responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 652

(1) - (و ثالثها) النازعات القسي تنزع بالسهم و الناشطات الأزهاق عن عطاء و عكرمة و على هذا فالقسم بفاعلها و هم الغزاة المجاهدون في سبيل الله‌} «وَ اَلنََّاشِطََاتِ نَشْطاً» في معناها أقوال (أحدها) ما ذكرناه (و ثانيها) أنها الملائكة تنشط أرواح الكفار بين الجلد و الأظفار حتى تخرجها من أجوافهم بالكرب و الغم عن علي (ع) و النشط الجذب يقال نشطت الدلو نشطا نزعته (و ثالثها) أنها الملائكة تنشط أنفس المؤمنين فتقبضها كما تنشط العقال من يد البعير إذا حل عنها عن ابن عباس و حكى الفراء هذا القول ثم قال و الذي سمعت من العرب أن يقولوا كأنما أنشط من عقال‌و نشطت الحبل ربطته و أنشطته حللته (و رابعها) أنها أنفس المؤمنين عند الموت تنشط للخروج و ذلك أنه ما من مؤمن يحضره الموت إلا عرضت عليه الجنة قبل أن يموت فيرى موضعه فيها و أزواجه من الحور العين فنفسه تنشط أن تخرج عن ابن عباس أيضا (و خامسها) أنها النجوم تنشط من أفق إلى أفق أي تذهب يقال حمار ناشط عن قتادة و الأخفش و الجبائي } «وَ اَلسََّابِحََاتِ سَبْحاً» فيها أقوال (أحدها) أنها الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلا رفيقا ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشي‌ء في الماء يرمي به عن علي (ع) و الكلبي (و ثانيها) أنها الملائكة ينزلون من السماء مسرعين و هذا كما يقال للفرس الجواد سابح إذا أسرع في جريه عن مجاهد و أبي صالح (و ثالثها) أنها النجوم تسبح في فلكها عن قتادة و الجبائي و قيل هي خيل الغزاة تسبح في عدوها كقوله وَ اَلْعََادِيََاتِ ضَبْحاً عن أبي مسلم و قيل هي السفن تسبح في الماء عن عطاء } «فَالسََّابِقََاتِ سَبْقاً» فيها أقوال أيضا (أحدها) أنها الملائكة لأنها سبقت ابن آدم بالخير و الإيمان و العمل الصالح عن مجاهد و قيل إنها تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء و قيل إنها تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة عن علي (ع) و مقاتل (و ثانيها) أنها أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة الذين يقبضونها و قد عاينت السرور شوقا إلى رحمة الله و لقاء ثوابه و كرامته عن ابن مسعود (و ثالثها) أنها النجوم يسبق بعضها بعضا في السير عن قتادة و الجبائي (و رابعها) أنها الخيل يسبق بعضها بعضا في الحرب عن عطاء و أبي مسلم } «فَالْمُدَبِّرََاتِ أَمْراً» فيها أقوال أيضا (أحدها) أنها الملائكة تدبر أمر العباد من السنة إلى السنة عن علي (ع) (و ثانيها) أن المراد بذلك جبرائيل و ميكائيل و ملك الموت و إسرافيل ع يدبرون أمور الدنيا فأما جبريل فموكل بالرياح و الجنود و أما ميكائيل فموكل بالقطر و النبات و أما ملك الموت فموكل بقبض الأنفس و أما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم عن عبد الرحمن بن سابط (و ثالثها) أنها الأفلاك يقع فيها أمر الله تعالى فيجري بها القضاء في الدنيا رواه علي بن إبراهيم أقسم الله تعالى بهذه الأشياء التي عددها و قيل تقديره و رب النازعات و ما ذكر بعدها و هذا ترك للظاهر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست