responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 647

(1) - صفا و قامت الملائكة كلهم صفا واحدا فيكون عظم خلقه مثل صفهم عن ابن مسعود و عن عطاء عن ابن عباس (و ثالثها) أن أرواح الناس تقوم مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن ترد الأرواح إلى الأجساد عن عطية عن ابن عباس (و رابعها) أنه جبريل (ع) عن الضحاك و قال وهب إن جبرائيل (ع) واقف بين يدي الله عز و جل ترتعد فرائصه يخلق الله عز و جل من كل رعدة مائة ألف ملك فالملائكة صفوف بين يدي الله تعالى منكسو رءوسهم فإذا أذن الله لهم في الكلام قالوا لا إله إلا أنت‌و قال صوابا أي لا إله إلا الله‌ و روى علي بن إبراهيم بإسناده عن الصادق (ع) قال هو ملك أعظم من جبرائيل و ميكائيل (و خامسها) أن الروح بنو آدم عن الحسن و قوله «صَفًّا» معناه مصطفين «لاََ يَتَكَلَّمُونَ إِلاََّ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمََنُ» و هم المؤمنون و الملائكة «وَ قََالَ» في الدنيا «صَوََاباً» أي شهد بالتوحيد و قال لا إله إلا الله و قيل إن الكلام هاهنا الشفاعة أي لا يشفعون إلا لمن أذن له الرحمن أن يشفع عن الحسن و الكلبي و روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال سئل عن هذه الآية فقال نحن و الله المأذون لهم يوم القيامة و القائلون قال جعلت فداك ما تقولون قال نمجد ربنا و نصلي على نبينا ص و نشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا رواه العياشي مرفوعا «ذََلِكَ اَلْيَوْمُ اَلْحَقُّ» الذي لا شك في كونه و حصوله يعني القيامة «فَمَنْ شََاءَ اِتَّخَذَ إِلى‌ََ رَبِّهِ مَآباً» أي مرجعا للطاعة و المعنى فمن شاء عمل عملا صالحا يؤوب إلى ربه فقد أزيحت العلل و أوضحت السبل و بلغت الرسل و المآب مفعل من الأوب و هو الرجوع‌قال عبيد

و كل ذي غيبة يؤوب # و غائب الموت لا يؤوب‌

ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال‌} «إِنََّا أَنْذَرْنََاكُمْ عَذََاباً قَرِيباً» يعني العذاب في الآخرة فإن كل ما هو آت قريب «يَوْمَ يَنْظُرُ اَلْمَرْءُ مََا قَدَّمَتْ يَدََاهُ» أي ينتظر جزاء ما قدمه فإن قدم الطاعة انتظر الثواب و إن قدم المعصية انتظر العقاب و قيل معناه أن كل أحد ينظر إلى عمله في ذلك اليوم من خير و شر مثبتا عليه في صحيفته فيرجو ثواب الله على صالح عمله و يخاف العقاب على سوء عمله «وَ يَقُولُ اَلْكََافِرُ» في ذلك اليوم «يََا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرََاباً» أي ليتمنى أن لو كان ترابا لا يعاد و لا يحاسب ليتخلص من عقاب ذلك اليوم قال الزجاج إن معنى «يََا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرََاباً» يا ليتني لم أبعث قال عبد الله بن عمر إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم و حشر الدواب و البهائم و الوحوش ثم يجعل القصاص بين الدواب حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء التي نطحتها و قال مجاهد يقاد يوم القيامة للمنطوحة من الناطحة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست