responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 626

(1) - في ليل طويل يريد التطوع بعد المكتوبة و روي عن الرضا (ع) أنه سأله أحمد بن محمد عن هذه الآية و قال ما ذلك التسبيح قال صلاة الليل‌ «إِنَّ هََؤُلاََءِ يُحِبُّونَ اَلْعََاجِلَةَ» أي يؤثرون اللذات و المنافع العاجلة في دار الدنيا «وَ يَذَرُونَ وَرََاءَهُمْ» أي و يتركون أمامهم «يَوْماً ثَقِيلاً» أي عسيرا شديدا و المعنى أنهم لا يؤمنون به و لا يعملون له و قيل معنى وراءهم خلف ظهورهم و كلاهما محتمل‌ثم قال سبحانه‌} «نَحْنُ خَلَقْنََاهُمْ وَ شَدَدْنََا أَسْرَهُمْ» أي قوينا و أحكمنا خلقهم عن قتادة و مجاهد و قيل أسرهم أي مفاصلهم عن الربيع و قيل أوصالهم بعضها إلى بعض بالعروق و العصب عن الحسن و لو لا إحكامه إياها على هذا الترتيب لما أمكن العمل بها و الانتفاع منها و قيل شددنا أسرهم جعلناهم أقوياء عن الجبائي و قيل معناه كلفناهم و شددناهم بالأمر و النهي كيلا يجاوزوا حدود الله كما يشد الأسير بالقد لئلا يهرب «وَ إِذََا شِئْنََا بَدَّلْنََا أَمْثََالَهُمْ تَبْدِيلاً» أي أهلكناهم و أتينا بأشباههم فجعلناهم بدلا منهم و لكن نبقيهم إتماما للحجة} «إِنَّ هََذِهِ» السورة «تَذْكِرَةٌ» أي تذكير و عظة يتذكر بها أمر الآخرة عن قتادة و قيل أن هذه الرسالة التي تبلغها «فَمَنْ شََاءَ اِتَّخَذَ إِلى‌ََ رَبِّهِ سَبِيلاً» أي فمن أراد اتخذ إلى رضا ربه طريقا بأن يعمل بطاعته و ينتهي عن معصيته و في هذا دلالة على أن الاستطاعة قبل الفعل‌ «وَ مََا تَشََاؤُنَ إِلاََّ أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ» أي و ما تشاءون اتخاذ الطريق إلى مرضاة الله اختيارا إلا أن يشاء الله إجباركم عليه و إلجاءكم إليه فحينئذ تشاءون و لا ينفعكم ذلك و التكليف زائل و لم يشأ الله هذه المشيئة بل شاء أن تختاروا الإيمان لتستحقوا الثواب عن أبي مسلم و قيل معناه و ما تشاءون شيئا من العمل بطاعته إلا و الله يشاؤه و يريده و ليس المراد بالآية أنه سبحانه يشاء كل ما يشاء العبد من المعاصي و المباحات و غيرها لأن الدلائل الواضحة قد دلت على أنه سبحانه لا يجوز أن يريد القبائح و يتعالى عن ذلك‌و قد قال سبحانه وَ لاََ يُرِيدُ بِكُمُ اَلْعُسْرَ وَ مَا اَللََّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبََادِ «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلِيماً حَكِيماً» مر معناه‌} «يُدْخِلُ مَنْ يَشََاءُ فِي رَحْمَتِهِ» أي جنته يعني المؤمنين «وَ اَلظََّالِمِينَ» يعني و يجزي الكافرين و المشركين «أَعَدَّ لَهُمْ عَذََاباً أَلِيماً» .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست