responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 625

(1) -

من كل مجتنب شديد أسره # سلس القياد تخاله مختالا.

الإعراب‌

قال الزجاج في قوله «وَ لاََ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً» أو هنا أوكد من الواو لأنك إذا قلت لا تطع زيدا و عمرا فأطاع أحدهما كان غير عاص لأنك أمرته أن لا يطيع الاثنين و إذا قلت لا تطع منهم آثما أو كفورا فأو قد دلت على أن كل واحد منهما أهل أن يعصي و أنهما أهل أن يعصيا كما أنك إذا قلت جالس الحسن أو ابن سيرين فقد قلت كل واحد منهما أهل أن يجالس قال البصير النحوي أو هذه التي للتخيير إذا قلت اضرب زيدا أو عمرا فمعناه اضرب أحدهما فإذا قلت لا تضرب زيدا أو عمرا فمعناه لا تضرب أحدهما فيحرم عليه ضربهما لأن أحدهما في النفي يعمم و ابن كيسان يحمل النهي على الأمر فيقول إذا قال لا تضرب أحدهما لم يحرم عليه ضربهماو إنما حرم في الآية طاعتهما لأن أحدهما بمنزلة الآخر في امتناع الطاعة له أ لا ترى أن الآثم مثل الكفور في هذا المعنى قال سيبويه و لو قال لا تطع آثما و لا تطع كفورا لانقلب المعنى إذ ذاك لأنه حينئذ لا تحرم طاعتهما كليهما.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن نفسه فقال «إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنََا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ تَنْزِيلاً» فيه شرف و تعظيم لك و قيل معناه فصلناه في الإنزال آية بعد آية و لم ننزله جملة واحدة عن ابن عباس } «فَاصْبِرْ» يا محمد على ما أمرتك به من تحمل أعباء الرسالة «لِحُكْمِ رَبِّكَ» أن تبلغ الكتاب و تعمل به و قيل أنه أمر لنبينا ص بالصبر و إن كذب فيما أتى به و وعيد لمن كذبه «وَ لاََ تُطِعْ مِنْهُمْ» أي من مشركي المكة «آثِماً» يعني عتبة بن ربيعة «أَوْ كَفُوراً» يعني الوليد بن المغيرة فإنهما قالا له ارجع عن هذا الأمر و نحن نرضيك بالمال و التزويج عن مقاتل و قيل الكفور أبو جهل نهى النبي ص عن الصلاةو قال لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه فنزلت الآية عن قتادة و قيل إن ذلك عام في كل عاص فاسق و كافر منهم أي من الناس أي لا تطع من يدعوك إلى إثم أو كفر و هذا أولى لزيادة الفائدة و عدم التكرير} «وَ اُذْكُرِ اِسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً» أي أقبل على شأنك من ذكر الله و الدعاء إليه و تبليغ الرسالة صباحا و مساء أي دائما فإن الله ناصرك و مؤيدك و معينك و البكرة أول النهار و الأصيل العشي و هو أصل الليل «وَ مِنَ اَللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ» دخلت من للتبعيض و المعنى فاسجد له في بعض الليل لأنه لم يأمره بقيام الليل كله و قيل فاسجد له يعني صلاة المغرب و العشاء «وَ سَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست