نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 558
(1) - و من قرأ لبدا بالتشديد فإنه وصف على فعل كالجبا و الزمل و يجوز أن يكون جمع لأبد فيكون مثل راكع و ركع و اللبد من الأوصاف التي جاءت على فعل كناقة سرح و رجل طلق و من قرأ لو استقاموا فإنه على التشبيه بواو الجماعة نحو قوله اِشْتَرَوُا اَلضَّلاََلَةَ* كما شبهت تلك بهذه فقيل اشتروا الضلالة و قد مضى هذا في سورة البقرة .
اللغة
الصالح عامل الصلاح الذي يصلح به حاله في دينه و أما المصلح فهو فاعل الصلاح الذي يقوم به أمر من الأمور و لهذا يوصف سبحانه بأنه مصلح و لا يوصف بأنه صالح و الطرائق جمع طريقة و هي الجهة المستمرة مرتبة بعد مرتبة و القدد القطع جمع قدة و هي المستمرة بالقد في جهة واحدة و الرهق لحاق السرف في الأمر و هو الظلم و القاسط الجائر و المقسط العادل و نظيره الترب الفقير و المترب الغني و أصله التراب فالأول ذهب ماله حتى لصق بالتراب و الآخر كثر ماله حتى صار بعدد التراب و كذلك القاسط هو العادل عن الحق و المقسط العادل إلى الحق قال:
قوم هم قتلوا ابن هند عنوة # عمرا و هم قسطوا على النعمان
و قال آخر:
قسطنا على الأملاك في عهد تبع # و من قبل ما أردى النفوس عقابها
و التحري تعمد إصابة الحق و أصله طلب الشيء و القصد له قال امرؤ القيس :
ديمة هطلاء فيها وطف # طبق الأرض تحري و تدر
و ماء غدق كثير و غدق المكان يغدق غدقا كثر فيه الماء و الندى و هو غدق عن الزجاج و قال أمية بن أبي الصلت :
مزاجها سلسبيل ماؤها غدق # عذب المذاقة لا ملح و لا كدر
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 558