responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 546

(1) -

و ما نبالي إذا ما كنت جارتنا # أن لا يجاورنا إلاك ديار

فجعل المتصل موضع المنفصل ضرورة .

الإعراب‌

طباقا منصوبا على أحد وجهين أن يكون على تقدير خلقهن طباقا و أن يكون نعتا لسبع أي سبع سماوات ذات طباق نباتا مصدر فعل محذوف تقديره أنبتكم فنبتم نباتا و قال الزجاج هو محمول على المعنى لأن معنى أنبتكم جعلكم تنبتون نباتا و ما من قوله «مِمََّا خَطِيئََاتِهِمْ» مزيدة لتأكيد الكلام.

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه المكلفين منبها لهم على توحيده فقال «أَ لَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اَللََّهُ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ طِبََاقاً» أي واحدة فوق الأخرى كالقباب‌} «وَ جَعَلَ اَلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً» قيل فيه وجوه (أحدها) أن المعنى و جعل القمر نورا في السماوات و الأرض عن ابن عباس قال يضي‌ء ظهره لما يليه من السماوات و يضي‌ء وجهه لأهل الأرض و كذلك الشمس (و ثانيها) أن معنى فيهن معهن يعني و جعل القمر معهن أي مع خلق السماوات نورا لأهل الأرض (و ثالثها) أن معنى فيهن في حيزهن و إن كان في واحدة منها كما تقول أتيت بني تميم و إنما أتيت بعضهم «وَ جَعَلَ اَلشَّمْسَ سِرََاجاً» أي مصباحا يضي‌ء لأهل الأرض كما كانت الشمس جعل فيها النور للاستضاءة به كانت سراجا فهي سراج العالم كما أن المصباح سراج الإنسان‌ «وَ اَللََّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ نَبََاتاً» يعني مبتدأ خلق آدم و آدم خلق من الأرض و الناس ولده و هذا كقوله‌ «وَ بَثَّ مِنْهُمََا رِجََالاً كَثِيراً وَ نِسََاءً» و قيل معناه أنه أنشأ جميع الخلق باغتذاء ما تنبته الأرض و نما فيها و قيل معناه أنبتكم من الأرض بالكبر بعد الصغر و بالطول بعد القصر} «ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهََا» أي في الأرض أمواتا «وَ يُخْرِجُكُمْ» منها عند البعث أحياء «إِخْرََاجاً» و إنما ذكر المصدر تأكيدا} «وَ اَللََّهُ جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ بِسََاطاً» أي مبسوطة ليمكنكم المشي عليها و الاستقرار فيها ثم بين أنه إنما جعلها كذلك‌} «لِتَسْلُكُوا مِنْهََا سُبُلاً فِجََاجاً» أي طرقا واسعة و قيل طرقا مختلفة عن ابن عباس و قيل سبلا في الصحاري و فجاجا في الجبال و إنما عدد سبحانه هذه الضروب من النعم امتنانا على خلقه و تنبيها لهم على استحقاقه للعبادة خالصة من كل شرك‌و دلالة لهم على أنه عالم بمصالحهم و مدبر لهم على ما تقتضيه الحكمة فيجب أن لا يقابلوا هذه النعم الجليلة بالكفر و الجحود ثم عاد سبحانه إلى ذكر نوح (ع) بقوله‌} «قََالَ نُوحٌ » على سبيل الدعاء «رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي» فيما أمرتهم به و نهيتهم عنه يعني قومه «وَ اِتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مََالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلاََّ خَسََاراً» أي و اتبعوا أغنياء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست