نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 538
(1) - أي شيء للذين كفروا بتوحيد الله أي ما بالهم و ما حملهم على ما فعلوا «قِبَلَكَ» أي عندك يا محمد «مُهْطِعِينَ» مسرعين إليك عن أبي عبيدة و قيل متطلعين عن الحسن و قيل مقبلين عنك بوجوههم لا يلتفتون عنك أي ناظرين إليك بالعداوة و المراد بالذين كفروا هنا المنافقون «عَنِ اَلْيَمِينِ وَ عَنِ اَلشِّمََالِ» أي عن يمينك و عن شمالك «عِزِينَ» أي جماعات متفرقين عصبة عصبة و جماعة جماعة} «أَ يَطْمَعُ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ» أي من هؤلاء المنافقين بـ «أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ» كما يدخل أولئك الموصوفون قبل هذا و إنما قال هذا لأنهم كانوا يقولون إن كان الأمر على ما قال محمد فإن لنا في الآخرة عند الله أفضل مما للمؤمنين كما أعطانا في الدنيا أفضل مما أعطاهم} «كَلاََّ» أي لا يكون و لا يدخلونها «إِنََّا خَلَقْنََاهُمْ مِمََّا يَعْلَمُونَ» أي من النطفة عن الحسن أي من كان أصله من هذا الماء المهين فكيف استوجب الجنة بأصله و بنفسه إنما يستوجبها بالأعمال الصالحة نبه سبحانه بهذا على أن الناس كلهم من أصل واحد و إنما يتفاضلون بالإيمان و الطاعة و تحقيقه إنما خلقناهم من المقاذر و الأنجاس فمتى يدخلون الجنة و لم يؤمنوا بي و لم يصدقوا رسولي و قيل معناه خلقناهم من الجنس الذين يعلمون أو من الخلق الذين يعلمون و يفقهون و يلزمهم الحجة و لم نخلقهم من الجنس الذي لا يفقه كالبهائم و الطير و قيل معناه خلقناهم من أجل ما يعلمون من الثواب و العقاب و التكليف للطاعات تعريضا للثواب كما يقول القائل غضبت عليك مما تعلم أي من أجل ما تعلم قال الأعشى :
أ أزمعت من آل ليلى ابتكارا # و شطت على ذي هوى أن تزارا
أي من أجل آل ليلى و دل قوله و شطت على ذي هوى أنه لم يزمع من عندهم و إنما أزمع من أجلهم للمصير إليهم} «فَلاََ أُقْسِمُ» هو مفسر في سورة الحاقة «بِرَبِّ اَلْمَشََارِقِ وَ اَلْمَغََارِبِ» يعني مشارق الشمس و مغاربها فإن لها ثلاثمائة و ستين مطلعا لكل يوم مطلع لا تعود إليه إلى قابل عن ابن عباس «إِنََّا لَقََادِرُونَ ` عَلىََ أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ» هذا جواب
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 538