responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 509

(1) - الدنيا فأخبر سبحانه أن ذلك لا يكون أبدا} «مََا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» هذا تهجين لهم و توبيخ و معناه أي عقل يحملكم على تفضيل الكفار حتى صار سببا لإصراركم على الكفر و لا يحسن في الحكمة التسوية بين الأولياءو الأعداء في دار الجزاء} «أَمْ لَكُمْ كِتََابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ» معناه بل أ لكم كتاب تدرسون فيه ذلك فأنتم متمسكون به لا تلتفتون إلى خلافه فإذا قد عدمتم الثقة بما أنتم عليه و في الكتاب الذي هو القرآن عليكم أكبر الحجة لأنه الدلالة القائمة إلى وقت قيام الساعة و المعجزة الشاهدة بصدق من ظهرت على يده‌} «إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمََا تَخَيَّرُونَ» فيه وجهان (أحدهما) أن تقديره أم لكم كتاب فيه تدرسون بأن لكم فيه ما تخيرون إلا أنه حذف الباء و كسرت إن لدخول اللام في الخبر (و الثاني) إن معناه أن لكم لما تخيرونه عند أنفسكم و الأمر بخلاف ذلك و لا يجوز أن يكون ذلك على سبيل الخير المطلق‌} «أَمْ لَكُمْ أَيْمََانٌ عَلَيْنََا بََالِغَةٌ إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ» أي بل لكم عهود و مواثيق علينا عاهدناكم بها فلا ينقطع ذلك إلى يوم القيامة «إِنَّ لَكُمْ لَمََا تَحْكُمُونَ» لأنفسكم به من الخير و الكرامة عند الله تعالى و قيل بالغة معناها مؤكدةو كل شي‌ء متناه في الجودة و الصحة فهو بالغ ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «سَلْهُمْ» يا محمد «أَيُّهُمْ بِذََلِكَ زَعِيمٌ» يعني أيهم كفيل بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين‌} «أَمْ لَهُمْ شُرَكََاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكََائِهِمْ إِنْ كََانُوا صََادِقِينَ» معناه أم لهم شركاء في العبادة مع الله و هي الأصنام فليأتوا بهؤلاء الشركاء أن كانوا صادقين في أنها شركاء الله و قيل معناه أم لهم شهداء يشهدون لهم بالصدق فتقوم به الحجة فليأتوا بهم يوم القيامة يشهدون لهم على صحة دعواهم إن كانوا صادقين في دعواهم‌} «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سََاقٍ» أي فليأتوا بهم في ذلك اليوم الذي تظهر فيه الأهوال و الشدائد و قيل معناه يوم يبدو عن الأمر الشديد الفظيع عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير قال عكرمة سأل ابن عباس عن قوله «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سََاقٍ» فقال إذا خفي عليكم شي‌ء في القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب أ ما سمعتم قول الشاعر

(و قامت الحرب بنا على ساق)

هو يوم كرب و شدةو قال القتيبي أصل هذا أن الرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج إلى الجد فيه يشمر عن ساقه فاستعير الكشف عن الساق في موضع الشدة و أنشد لدريد بن الصمة :

كميش الإزار خارج نصف ساقه # بعيد من الآفات طلاع أنجد

فتأويل الآية يوم يشتد الأمر كما يشتد ما يحتاج فيه إلى أن يكشف عن ساق «وَ يُدْعَوْنَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست