نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 508
(1) -
اللغة
الزعيم و الكفيل و الضمين و القبيل نظائر و الساق للإنسان و ساق الشجرة ما تقوم عليه و كل نبت له ساق و يبقى صيفا و شتاء فهو شجرة قال طرفة :
للفتى عقل يعيش به # حيث تهدي ساقه قدمه
و تقول العرب قامت الحرب على ساق و كشفت عن ساق يريدون شدتها و قال جد أبي طرفة :
كشفت لكم عن ساقها # و بدا من الشر الصراح
و قال آخر:
قد شمرت عن ساقها فشدوا # و جدت الحرب بكم فجدوا
و القوس فيها وتر عرد
.
الإعراب
كيف في محل نصب على الحال تقديره أ جائرين تحكمون أم عادلين و يجوز أن يكون في محل المصدر و تقديره أي حكم تحكمون و تحكمون في موضع النصب على الحال من معنى الفعل في قوله «لَكُمْ» لأن معنى قوله «مََا لَكُمْ» أي شيء ثبت لكم و أم في جميع ذلك منقطعة «إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمََا تَخَيَّرُونَ» كسرت أن المكان اللام في لما و لولاها لوجب فتحهالأنه مفعول تدرسون و هو كقوله وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ و قوله «إِنَّ لَكُمْ لَمََا تَحْكُمُونَ» مثله و إن شئت قلت إنما كسرت إن لأن ما قبله يمين و هي تكسر في جواب القسم و قوله «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سََاقٍ» العامل في الظرف قوله «فَلْيَأْتُوا» و «خََاشِعَةً أَبْصََارُهُمْ» حال و «مَنْ يُكَذِّبُ» يجوز أن يكون مفعولا معه و يجوز أن يكون عطفا على ضمير المتكلم من ذرني.
ـ
المعنى
لما ذكر سبحانه ما أعده بالآخرة للكافرين عقبه بذكر ما أعده للمتقين فقال «إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنََّاتِ اَلنَّعِيمِ» يتنعمون فيها و يختارونها على جنات الدنيا التي يحتاج صاحبها إلى المشقة و العناء ثم استفهم سبحانه على وجه الإنكار فقال} «أَ فَنَجْعَلُ اَلْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ» أي لا نجعل المسلمين كالمشركين في الجزاء و الثواب و ذلك أنهم كانوا يقولون إن كان بعث و جزاء كما يقوله محمد فإن حالنا يكون أفضل في الآخرة كما في
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 508