responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 494

(1) - أن هذا في الآخرة يحشر الله الكافر مكبا على وجهه يوم القيامة كما قال‌ وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ عَلى‌ََ وُجُوهِهِمْ عن قتادة } «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «هُوَ اَلَّذِي أَنْشَأَكُمْ» بأن أخرجكم من العدم إلى الوجود «وَ جَعَلَ لَكُمُ اَلسَّمْعَ» تسمعون به المسموعات «وَ اَلْأَبْصََارَ» تبصرون بها المبصرات «وَ اَلْأَفْئِدَةَ» يعني القلوب تعقلون بها و تتدبرون فأعطاكم آلات التفكر و التمييز و الوصول إلى العلم «قَلِيلاً مََا تَشْكُرُونَ» أي تشكرون قليلا و قيل معناه قليلا شكركم فتكون ما مصدرية} «قُلْ» لهم يا محمد «هُوَ» الله تعالى «اَلَّذِي ذَرَأَكُمْ» أي خلقكم «فِي اَلْأَرْضِ وَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» منها أي تبعثون إليه يوم القيامة فيجازيكم على أعمالكم ثم حكى سبحانه ما كان يقوله الكفار مستبطئين عذاب الله مستهزئين بذلك فقال «وَ يَقُولُونَ مَتى‌ََ هََذَا اَلْوَعْدُ» من الخسف و الحاصب أو البعث و الجزاء «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» في أن ذلك يكون‌} «قُلْ» يا محمد «إِنَّمَا اَلْعِلْمُ عِنْدَ اَللََّهِ» يعني علم الساعة «وَ إِنَّمََا أَنَا نَذِيرٌ» مخوف لكم به «مُبِينٌ» أي مبين لكم ما أنزل الله إلى من الوعد و الوعيد و الأحكام‌ثم ذكر سبحانه حالهم عند نزول العذاب و معاينته فقال‌} «فَلَمََّا رَأَوْهُ زُلْفَةً» أي فلما رأوا العذاب قريبا يعني يوم بدر عن مجاهد و قيل معاينة عن الحسن و قيل أن اللفظ ماض و المراد به المستقبل و المعنى إذا بعثوا و رأوا القيامة قد قامت و رأوا ما أعد لهم من العذاب و هذا قول أكثر المفسرين «سِيئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» أي اسودت وجوههم و علتها الكآبة يعني قبحت وجوههم بالسواد و قيل معناه ظهرت على وجوههم آثار الغم و الحسرة و نالهم السوء و الخزي «وَ قِيلَ» لهؤلاء الكفار إذا شاهدوا العذاب «هََذَا اَلَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ» قال الفراء تدعون و تدعون واحد مثل تدخرون و تدخرون و المعنى كنتم به تستعجلون و تدعون الله بتعجيله و هو قولهم‌ إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ الآية عن ابن زيد و قيل هو تدعون من الدعوى أي تدعون أن لا جنة و لا نار عن الحسن و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بالأسانيد الصحيحة عن الأعمش قال لما رأوا لعلي بن أبي طالب (ع) عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفرواو عن أبي جعفر (ع) فلما رأوا مكان علي (ع) من النبي ص سيئت وجوه الذين كفروا يعني الذين كذبوا بفضله‌ «قُلْ» لهؤلاء الكفار «أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اَللََّهُ وَ مَنْ مَعِيَ» بأن يميتنا «أَوْ رَحِمَنََا» بتأخير آجالنا «فَمَنْ يُجِيرُ اَلْكََافِرِينَ مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ» استحقوه بكفرهم و ما الذي ينفعهم في دفع العذاب عنهم‌ و قيل أن الكفار كانوا يتمنون موت النبي ص و موت أصحابه فقيل له قل لهم إن أهلكني الله و من معي ذلك بأن يميتني و يميت أصحابي فمن الذي ينفعكم و يؤمنكم من العذاب فإنه واقع بكم لا محالة و قيل معناه أ رأيتم أن عذبني الله و من معي أو رحمنا أي غفر لنا فمن يجيركم أي نحن مع إيماننا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست