responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 493

(1) - يعني كان الدعوة بوقوعه فاشية بينكم كقوله تعالى في معنى العموم‌ «وَ لاََ تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ» أي لا يفش هذا فيكم و ليس معنى تدعون هنا من ادعاء الحقوق و إنما بمعنى تتداعون من الدعاء لا من الدعوى كما في قول الشاعر

"فما برحت خيل تثوب و تدعي"

يعني تتداعى بينهما يا لفلان.

اللغة

يقال كببته فأكب و هو نادر مثل قشعت الريح السحاب فأقشعت و نزفت البئر فأنزفت أي ذهب ماؤها و نسلت ريش الطائر فأنسل و الزلفة القربة و هو مصدر يستوي فيه الواحد و الجمع و منه المزدلفة لقربه من مكة و قد تجمع الزلفة زلفا قال العجاج :

ناج طواه الأين مما وجفا # طي الليالي زلفا فزلفا

و ساءه الأمر يسوؤه سوءا أي غمه و حزنه و منه أساء يسي‌ء إذا فعل ما يؤدي إلى الغم و ماء غور أي غائر وصف بالمصدر مبالغة كما يقال هؤلاء زور فلان و ضيفه و المعين قيل أنه مفعول مأخوذ من العين فعلى هذا يكون مثل مبيع من البيع و قيل أنه من الإمعان في الجري فعلى هذا يكون على وزن فعيل فكأنه قيل ممعن في الإسراع و الظهور .

الإعراب‌

قليلا صفة مصدر محذوف أي تشكرون شكرا قليلا و ما مزيدة «فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» يحتمل أن يكون من استفهاما فيكون اسما موصولا قال أبو علي دخلت الفاء في قوله «فَمَنْ يُجِيرُ» و قوله «فَمَنْ يَأْتِيكُمْ» لأن أ رأيتم بمعنى انتبهوا أي انتبهوا فمن يجير و انتبهوا فمن يأتيكم كما تقول قم فزيد قائم قال و لا يكون الفاء جواب الشرط و إنما يكون جواب الشرط مدلول «أَ رَأَيْتُمْ» قال و إن شئت كان الفاء زائدة مثلها في قوله‌ «فَلاََ تَحْسَبَنَّهُمْ» و يكون الاستفهام سادا مسدة مفعولي أ رأيتم كقولهم أ رأيت زيدا ما فعل و هذا من دقائقه.

ـ

المعنى‌

ثم ضرب سبحانه مثلا للكافر و المؤمن فقال «أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى‌ََ وَجْهِهِ» أي منكسا رأسه إلى الأرض فهو لا يبصر الطريق و لا من يستقبله ينظر أمامه و لا يمينه و لا شماله و هو الكافر المقلد لا يدري أ محق هو أم مبطل هذا «أَهْدى‌ََ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا» أي مستويا قائما يبصر الطريق و جميع جهاته كلها فيضع قدمه حيث لا يعثر و هو المؤمن الذي سلك طريق الحق و عرفه و استقام عليه و أمكنه دفع المضار عن نفسه و جلب المنافع إليها «عَلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» أي على طريق واضح قيم و هذا معنى قول ابن عباس و مجاهد و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست