responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 478

(1) - سيئة و هو في القرآن ثم تلا هذه الآية و قيل أن التوبة النصوح هي التي يناصح الإنسان فيها نفسه بإخلاص الندم مع العزم على أن لا يعود إلى مثله في القبح و قيل هي أن يكون العبد نادما على ما مضى مجمعا على أن لا يعود فيه عن الحسن و قيل هي الصادقة الناصحة عن قتادة و قيل هي أن يستغفر باللسان و يندم بالقلب و يمسك بالبدن عن الكلبي و قيل هي التوبة المقبولة و لا تقبل ما لم يكن فيها ثلاث خوف أن لا تقبل و رجاء أن تقبل و إدمان الطاعة عن سعيد بن جبير و قيل هي أن يكون الذنب نصب عينيه و لا يزال كأنه ينظر إليه و قيل هي من النصح و هو الخياطة لأن العصيان يخرق الدين و التوبة ترقعه‌و قيل لأنها جمعت بينه و بين أولياء الله كما جمع الخياط الثوب و ألصق بعضه ببعض و قيل لأنها أحكمت طاعته و أوثقتها كما أحكم الخياط الثوب و أوثقه «عَسى‌ََ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئََاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ» أي يحطها عنكم و يدخلكم الجنة و عسى من الله واجب ثم قال «يَوْمَ لاََ يُخْزِي اَللََّهُ اَلنَّبِيَّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ» أي لا يعذبهم الله بدخول النار و لا يذلهم بذلك بل يعزهم بإدخالهم الجنةو قيل لا يخزي الله النبي أي لا يشوره فيما يريده من الشفاعة بل يشفعه في ذلك «نُورُهُمْ يَسْعى‌ََ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمََانِهِمْ» مفسر في سورة الحديد و قال أبو عبد الله (ع) يسعى أئمة المؤمنين يوم القيامة بين أيديهم و بأيمانهم حتى ينزلوهم منازلهم في الجنة

«يَقُولُونَ رَبَّنََا» و هو في موضع نصب على الحال تقديره قائلين ربنا «أَتْمِمْ لَنََا نُورَنََا» و قيل أن قوله «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ» مبتدأ و «نُورُهُمْ يَسْعى‌ََ» خبره و «يَقُولُونَ رَبَّنََا أَتْمِمْ لَنََا نُورَنََا» خبر آخر من «اَلَّذِينَ آمَنُوا» و حال منهم و فيه وجه آخر ذكرناه في الإعراب و قيل «أَتْمِمْ لَنََا نُورَنََا» معناه وفقنا للطاعة التي هي سبب النور «وَ اِغْفِرْ لَنََا» أي استر علينا معاصينا و لا تهلكنا بها «إِنَّكَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» من إطفاء نور المنافقين و إثبات نور المؤمنين ثم خاطب سبحانه النبي ص فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ جََاهِدِ اَلْكُفََّارَ» بالقتال و الحرب «وَ اَلْمُنََافِقِينَ» بالقول الرادع عن القبيح لا بالحرب إلا أن فيه بذل المجهود فلذلك سماه جهادا و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قرأ جاهد الكفار بالمنافقين و قال أن رسول الله ص لم يقاتل منافقا قط إنما كان يتألفهم‌

«وَ اُغْلُظْ عَلَيْهِمْ» أي اشدد عليهم من غير محاباة و قيل اشدد عليهم في إقامة الحد عليهم قال الحسن أكثر من يصيب الحدود في ذلك الزمان المنافقون فأمر الله تعالى أن يغلظ عليهم في إقامة الحد «وَ مَأْوََاهُمْ» أي مآل الكفار و المنافقين «جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ اَلْمَصِيرُ» أي المال و المستقر ثم ضرب الله المثل لأزواج النبي حثا لهن على الطاعة و بيانا لهن أن مصاحبة الرسول مع مخالفته لا تنفعهن فقال‌} «ضَرَبَ اَللََّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَتَ نُوحٍ وَ اِمْرَأَتَ لُوطٍ كََانَتََا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبََادِنََا» أي نبيين من أنبيائنا «صََالِحَيْنِ فَخََانَتََاهُمََا» قال ابن عباس

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست