responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 477

(1) - و حجة من قال «وَ كُتُبِهِ» أنه في موضع جمع أ لا ترى أنها قد صدقت بجميع كتب الله تعالى و من قال و كتابه أراد الكثرة و الشياع و قد يجي‌ء ذلك في الأسماء المضافة كما يجي‌ء في الأسماء المفردة كما قال‌ «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا» .

الإعراب‌

«وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ» مبتدأ نورهم مبتدأ ثاني و «يَسْعى‌ََ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ» في موضع الخبر و الجملة خبر المبتدأ الأول و قوله «اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ » تقديره مثل امرأة فرعون فحذف المضاف و هو بدل من قوله مثلا.

المعنى‌

لما أدب سبحانه نساء النبي ص أمر عقبيه المؤمنين بتأديب نسائهم‌فقال مخاطبا لهم «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا قُوا» أي احفظوا و احرسوا و امنعوا «أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نََاراً» و المعنى قوا أنفسكم و أهليكم النار بالصبر على طاعة الله و عن معصيته و عن اتباع الشهوات و قوا أهليكم النار بدعائهم إلى الطاعة و تعليمهم الفرائض و نهيهم عن القبائح و حثهم على أفعال الخير و قال مقاتل بن حيان و هو أن يؤدب الرجل المسلم نفسه و أهله و يعلمهم الخير و ينهاهم عن الشر فذلك حق على المسلم أن يفعل بنفسه و أهله و عبيده و إمائه في تأديبهم و تعليمهم ثم وصف سبحانه النار التي حذرهم منها فقال «وَقُودُهَا اَلنََّاسُ وَ اَلْحِجََارَةُ» أي حطب تلك النار الناس و حجارة الكبريت و هي تزيد في قوة النار و قد مر تفسيره «عَلَيْهََا مَلاََئِكَةٌ غِلاََظٌ شِدََادٌ» أي غلاظ القلوب لا يرحمون أهل النار أقوياء يعني الزبانية التسعة عشر و أعوانهم «لاََ يَعْصُونَ اَللََّهَ مََا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مََا يُؤْمَرُونَ» و في هذا دلالة على أن الملائكة الموكلين بالنار معصومون عن القبائح لا يخالفون الله في أوامره و نواهيه‌و قال الجبائي إنما عنى أنهم لا يعصونه و يفعلون ما يأمرهم به في دار الدنيا لأن الآخرة ليست بدار تكليف و إنما هي دار جزاء و إنما أمرهم الله تعالى بتعذيب أهل النار على وجه الثواب لهم بأن جعل سرورهم و لذاتهم في تعذيب أهل النار كما جعل سرور المؤمنين و لذاتهم في الجنة ثم حكى سبحانه ما يقال للكفار يوم القيامة فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ كَفَرُوا لاََ تَعْتَذِرُوا اَلْيَوْمَ» و ذلك أنهم إذا عذبوا يأخذون في الاعتذار فلا يلتفت إلى معاذيرهم و يقال لهم لا تعتذروا اليوم فهذا جزاء فعلكم و ذلك قوله «إِنَّمََا تُجْزَوْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» ثم عاد سبحانه إلى خطاب المؤمنين في دار التكليف فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اَللََّهِ» من معاصيه و ارجعوا إلى طاعته «تَوْبَةً نَصُوحاً» أي خالصة لوجه الله‌ و روى عكرمة عن ابن عباس قال قال معاذ بن جبل يا رسول الله ما التوبة النصوح قال أن يتوب التائب ثم لا يرجع في ذنب‌كما لا يعود اللبن إلى الضرع‌ و قال ابن مسعود التوبة النصوح هي التي تكفر كل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست