responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 474

(1) - مارية و قيل معناه فرض الله عليكم كفارة أيمانكم كما قال و إن أسأتم فلها أي فعليها فسمى الكفارة تحلة لأنها تجب عند انحلال اليمين و في هذا دلالة على أنه قد حلف و لم يقتصر على قوله هي علي حرام لأن هذا القول ليس بيمين «وَ اَللََّهُ» هو «مَوْلاََكُمْ» أي وليكم يحفظكم و ينصركم و هو أولى بكم و أولى بأن تبتغوا رضاه‌ «وَ هُوَ اَلْعَلِيمُ» بمصالحكم «اَلْحَكِيمُ» في أوامره و نواهيه لكم و قيل هو العليم بما قالت حفصة لعائشة الحكيم في تدبيره‌} «وَ إِذْ أَسَرَّ اَلنَّبِيُّ إِلى‌ََ بَعْضِ أَزْوََاجِهِ» و هي حفصة «حَدِيثاً» أي كلاما أمرها بإخفائه فالإسرار نقيض الإعلان «فَلَمََّا نَبَّأَتْ» أي أخبرت غيرها بما خبرها «بِهِ» فأفشت سره «وَ أَظْهَرَهُ اَللََّهُ عَلَيْهِ» أي و أطلع الله نبيه ص على ما جرى من إفشاء سره «عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ» أي عرف النبي ص حفصة بعض ما ذكرت و أخبرها ببعض ما ذكرت و أعرض عن بعض ما ذكرت و عن بعض ما جرى من الأمر فلم يخبرها و كان ص قد علم جميع ذلك لأن الإعراض إنما يكون بعد المعرفة لكنه أخذ بمكارم الأخلاق و التغافل من خلق الكرام قال الحسن ما استقصى كريم قط و أما عرف بالتخفيف فمعناه غضب عليها و جازاها بأن طلقها تطليقةثم راجعها بأمر الله و قيل جازاها بأن هم بطلاقها «فَلَمََّا نَبَّأَهََا بِهِ» أي فلما أخبر رسول الله ص حفصة بما أظهره الله عليه «قََالَتْ» حفصة «مَنْ أَنْبَأَكَ هََذََا» أي من أخبرك بهذا «قََالَ» رسول الله ص «نَبَّأَنِيَ اَلْعَلِيمُ» بجميع الأمور «اَلْخَبِيرُ» بسرائر الصدور ثم خاطب سبحانه عائشة و حفصة فقال‌} «إِنْ تَتُوبََا إِلَى اَللََّهِ» من التعاون على النبي ص بالإيذاء و التظاهر عليه فقد حق عليكما التوبة و وجب عليكم الرجوع إلى الحق «فَقَدْ صَغَتْ» أي مالت «قُلُوبُكُمََا» إلى الإثم عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه ضاقت قلوبكما عن سبيل الاستقامة و عدلت عن الثواب إلى ما يوجب الإثم و قيل تقديره إن تتوبا إلى الله يقبل توبتكماو قيل إنه شرط في معنى الأمر أي توبا إلى الله فقد صغت قلوبكما «وَ إِنْ تَظََاهَرََا عَلَيْهِ» أي و إن تتعاونا على النبي ص بالإيذاء عن ابن عباس قال قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله ص قال عائشة و حفصة أورده البخاري في الصحيح «فَإِنَّ اَللََّهَ هُوَ مَوْلاََهُ» الذي يتولى حفظه و حياطته و نصرته «وَ جِبْرِيلُ » أيضا معين له و ناصر يحفظه «وَ صََالِحُ اَلْمُؤْمِنِينَ» يعني خيار المؤمنين عن الضحاك و قيل يعني الأنبياء عن قتادة و قال الزجاج صالح هنا ينوب عن الجميع كما تقول يفعل هذا الخير من الناس تريد كل خير قال أبو مسلم هو صالحوا المؤمنين على الجمع و سقطت الواو في المصحف لسقوطها في اللفظ و وردت الرواية من طريق الخاص و العام أن المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين علي (ع) و هو قول مجاهد و في كتاب شواهد التنزيل بالإسناد عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست