responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 445

(1) - السبق و الابتداء و عز الأذان و النداء و عز قدم الصدق على الأنبياء و عز الاختيار و الاصطفاء و عز الظهور على الأعداء و عز المؤمنين خمسة عز التأخير بيانه نحن الآخرون السابقون و عز التيسير بيانه‌ وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا اَلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ* يُرِيدُ اَللََّهُ بِكُمُ اَلْيُسْرَ و عز التبشير، بيانه‌ وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اَللََّهِ فَضْلاً كَبِيراً و عز التوقير، بيانه‌ وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ* و عز التكثير، بيانه أنهم أكثر الأمم «وَ لََكِنَّ اَلْمُنََافِقِينَ لاََ يَعْلَمُونَ» فيظنون أن العزة لهم و ذلك لجهلهم بصفات الله تعالى و ما يستحقه أولياؤه و وجه الجمع بين هذه الآية و بين قوله‌ فَلِلََّهِ اَلْعِزَّةُ جَمِيعاً أن عز الرسول و المؤمنين من جهته عز اسمه و إنما يحصل به و بطاعته فلله العز بأجمعه ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تُلْهِكُمْ» أي لا تشغلكم «أَمْوََالُكُمْ وَ لاََ أَوْلاََدُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اَللََّهِ» أي عن الصلوات الخمس المفروضة و قيل ذكر الله جميع طاعاته عن أبي مسلم و قيل ذكره شكره على نعمائه و الصبر على بلائه و الرضاء بقضائه و هو إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يغفل المؤمن عن ذكر الله في بؤس كان أو نعمة فإن إحسانه في الحالات لا ينقطع «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ» أي من يشغله ماله و ولده عن ذكر الله «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» خسروا ثواب الله و رحمته‌} «وَ أَنْفِقُوا مِنْ مََا رَزَقْنََاكُمْ» في سبيل البر فيدخل فيه الزكوات و سائر الحقوق الواجبة «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ اَلْمَوْتُ» أي أسباب الموت «فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لاََ أَخَّرْتَنِي إِلى‌ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ» أي هلا أخرتني و ذلك إذا عاين علامات الآخرة فيسأل الرجعة إلى الدنيا ليتدارك الفائت قالوا و ليس في الزجر عن التفريط في حقوق الله آية أعظم من هذه و قوله «إِلى‌ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ» أي مثل ما أجلت لي في دار الدنيا «فَأَصَّدَّقَ» أي فأتصدق و أزكي مالي و أنفقه في سبيل الله «وَ أَكُنْ مِنَ اَلصََّالِحِينَ» أي من الذين يعملون الأعمال الصالحة و قيل من الصالحين أي من المؤمنين و الآية في المنافقين عن مقاتل و قيل من المطيعين لله و الآية في المؤمنين عن ابن عباس قال ما من أحد يموت و كان له مال فلم يؤد زكاته و أطاق الحج فلم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت قالوا يا ابن عباس اتق الله فإنما نرى هذا الكافر يسأل الرجعة فقال أنا أقرأ عليكم قرآنا ثم قرأ هذه الآية إلى قوله‌ «مِنَ اَلصََّالِحِينَ» قال الصلاح هنا الحج و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) «وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اَللََّهُ نَفْساً إِذََا جََاءَ أَجَلُهََا» يعني الأجل المطلق الذي حكم بأن الحي يموت عنده و الأجل المقيد هو الأجل المحكوم بأن العبد يموت عنده إن لم يقتطع دونه أو لم يزد عليه أو لم ينقص منه على ما يعلمه الله من المصلحة «وَ اَللََّهُ خَبِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ» أي عليم بأعمالكم يجازيكم بها.

النظم‌

وجه اتصال هذه الآية الأخيرة بما قبلها أن معناه أنه سبحانه لو علم أنكم تتوبون لجعل في أجلكم تأخيرا إلى وقت آخر و لكنه علم أنكم لا تتوبون.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست