responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 444

444

(1) - الرحل ثم قال يا غلام صدق فوك و وعت أذناك و وعى قلبك و قد أنزل الله فيما قلت قرآنا و كان عبد الله بن أبي بقرب المدينة فلما أراد أن يدخلها جاءه ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي حتى أناخ على مجامع طرق المدينة فقال ما لك ويلك قال و الله لا تدخلها إلا بإذن رسول الله و لتعلمن اليوم من الأعز من الأذل فشكا عبد الله ابنه إلى رسول الله ص فأرسل إليه أن خل عنه يدخل فقال أما إذا جاء أمر رسول الله ص فنعم فدخل فلم يلبث إلا أياما قلائل حتى اشتكى و مات فلما نزلت هذه الآيات و بان كذب عبد الله قيل له نزل فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله ص يستغفر لك فلوى رأسه ثم قال أمرتموني أن أومن فقد آمنت و أمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد فنزل «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ تَعََالَوْا» إلى قوله «وَ لََكِنَّ اَلْمُنََافِقِينَ لاََ يَعْلَمُونَ» .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه أن استغفاره لا ينفعهم فقال‌ «سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» أي يتساوى الاستغفار لهم و عدم الاستغفار «لَنْ يَغْفِرَ اَللََّهُ لَهُمْ» لأنهم يبطنون الكفر و إن أظهروا الإيمان «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلْفََاسِقِينَ» أي لا يهدي القوم الخارجين عن الدين و الإيمان إلى طريق الجنة قال الحسن أخبره سبحانه أنهم يموتون على الكفر فلم يستغفر لهم و قد كان النبي ص يستغفر لهم على ظاهر الحال بشرط حصول التوبة و أن يكون الباطن مثل الظاهر فبين الله تعالى أن ذلك لا ينفعهم مع إبطانهم الكفر و النفاق ثم قال سبحانه‌} «هُمُ اَلَّذِينَ يَقُولُونَ لاََ تُنْفِقُوا عَلى‌ََ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اَللََّهِ » من المؤمنين المحتاجين «حَتََّى يَنْفَضُّوا» أي يتفرقوا عنه و إنما قالوا هم من عند محمد ص و لكن الله سبحانه سماه رسول الله ص تشريفا له و تعظيما لقدره «وَ لِلََّهِ خَزََائِنُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» و ما بينهما من الأرزاق و الأموال و الأغلاق فلو شاء لأغناهم و لكنه تعالى يفعل ما هو الأصلح لهم‌و يمتحنهم بالفقر و يتعبدهم بالصبر ليصبروا فيؤجروا و ينالوا الثواب و كريم المآب «وَ لََكِنَّ اَلْمُنََافِقِينَ لاََ يَفْقَهُونَ» ذلك على الحقيقة لجهلهم بوجوه الحكمة و قيل لا يفقهون أن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‌} «يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنََا إِلَى اَلْمَدِينَةِ » من غزوة بني المصطلق «لَيُخْرِجَنَّ اَلْأَعَزُّ» يعنون نفوسهم «مِنْهَا اَلْأَذَلَّ» يعنون رسول الله ص و المؤمنين فرد الله سبحانه عليهم بأن قال «وَ لِلََّهِ اَلْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ» بإعلاء الله كلمته و إظهاره دينه على الأديان «وَ لِلْمُؤْمِنِينَ» بنصرته إياهم في الدنيا و إدخالهم الجنة في العقبي و قيل و لله العزة بالربوبية و لرسوله بالنبوة و للمؤمنين بالعبودية أخبر سبحانه بذلك ثم حققه بأن أعز رسوله و المؤمنين و فتح عليهم مشارق الأرض و مغاربها و قيل عز الله خمسة عز الملك و البقاء و عز العظمة و الكبرياء و عز البذل و العطاء و عز الرفعة و العلاء و عز الجلال و البهاء و عز الرسول خمسة عز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست