نام کتاب : مثالب العرب نویسنده : ابن الكلبي جلد : 1 صفحه : 82
و امّا مارية الهموم (ذات الراية) فهي جدة سعيد بن المسيب بن حرث بن أبي وهب [1] ، وقع عليها ابو لهب المخزومي و هبيرة أبو جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ففي ذلك يقول مسافع بن عبد مناف الجمحي:
اغزيا [2] بعد تيهك [3] في قريش # فقد اخزتك مارية الهموم
فلستم في المعاقل من قريش # و لا في الفرع منها و الصميم
و لكن كنتم خدما لهستم [4] # توارثكم عن الكهل العظيم
و امّا عناق (ذات الراية) فهي بنت مالك رجل من بني عامر بن لؤي، و كانت صديقة لمرثد بن ابي مرثد الغنوي و امّا أمّ مهزول (ذات الراية) فهى بنت مرثد رجل من بني جمح، و جاء مرثد الى النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم فسأله عن نكاحها فأنزل اللّه هذه الآية اَلزََّانِيَةُ لاََ يَنْكِحُهََا إِلاََّ زََانٍ أَوْ مُشْرِكٌ[5] .
قو فجرت المرأة: زنت. و رجل فاجر من قوم فجّار و فجرة، و فجور من قوم فجر، و كذلك الأنثى بغير هاء *لسان العرب 5/47.
[1] و سعيد بن المسيب من رجال الحديث المشهورين الناصبين العداء لعلي بن ابي طالب عليه السّلام، فهو الذي روى موت ابي طالب على الكفر*صحيح البخاري 4/1788 ح 4494، و قال سعيد بن المسيب لعمر بن علي: يا ابن أخي جعلتني منافقا؟قال عمر: هو ما اقول لك*شرح النهج 4/101، و لم يصلّ سعيد على جنازة علي بن الحسين عليه السّلام، بينما جوّز الصلاة خلف الحجاج!*المحلى، ابن حزم 4/214.
[3] تاه يتيه تيها: صلف و تكبّر (اقرب الموارد 1/83) .
[4] لهس الشيء لهسا: لحسه، و لهس الصبيّ ثدي امه: لطعه بلسانه و لم يمصصه (اقرب الموارد 2/1165) اي ان جدّة المسيب لطعت كهل قريش ابا لهب المخزومي، و لم يدم لها زوجا.