responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مبادئ الإيمان نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 52

313 و ليس معهم غير فرسين و كانت قريش زهاء الف و فيهم مائة فرس و ذلك في 17 شهر رمضان السنة الثانية من الهجرة، ثمّ تابعت الغزوات و الفتوح تترى، و اللّه سبحانه يزيد الاسلام بها عزاً و نصراً، الى تم له النصر و استقام الأمر بفتح مكة استأمنه اهلها فآمنهم و دخلها صلحاً.

و لما تم له هذا الفتح المبين بعث الدعاة و الكتب الى الملوك يدعوهم الى الاسلام و لم يحارب الا من بدأه بالحرب او نقض عهده. او اعان عليه عدوه او قتل رسوله.

(درس 17): وفاة النبي(ص)

و كانت آخر غزواته غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة حارب بها جيش الروم في حدود الشام و كان جيش المسلمين في هذه الغزاة ثلاثين الفا و الخيل عشرة آلاف و هذا بالإضافة الى غزوة بدر رقي مدهش لم يعهد في التاريخ مثله و لعله من آيات النبوة. و انتهى الأمر في هذه الغزوة الى الصلح و دفع الجزية. و لما كانت السنة العاشرة من الهجرة صار الناس يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّٰهِ أَفْوٰاجاً و نفذت الدعوة الى اقاصي اليمن و تخوم مصر و العراق و الشام و البحرين، و اسلم عامة اهل اليمن و ملوك حمير و حج النبي(ص) في هذه السنة حجة الوداع و نعيت اليه نفسه بنزول سورة النصر و آية الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰامَ دِيناً و دخلت السنة الحادية عشر و في شهر صفر منها مرض النبي(ص) و اجاب داعي ربه عند اكثر المؤرخين في الثاني عشر من ربيع الاول الموافق ليوم ولادته و في اخبار اهل البيت" (عليه السلام)" الثامن و العشرين من شهر صفر و دفن تحت فراشه الذي توفي عليه و عمره على الأصح ثلاث و ستون سنة و اشهر، و ولد له من خديجة القاسم و به يكنى و الطيب و الطاهر و عبد اللّه ماتوا صغاراً، و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة و لم يبق بعده الا هي و منها نسله المبارك و كانت اعزّ خلق اللّه عليه. و ولد له من غير خديجة ابراهيم من مارية القبطية و مات ابن سنتين تقريباً، و اختلف في عدد غزوات النبي(ص) بين قائل 19 و قائل 27 و المشهور منها الذي وقع فيها القتال تسع: بدر، واحد، و الخندق، و قريظة، و المصطلق، و خيبر، و الفتح، و حنين، و الطائف. و أما البعوث و السرايا التي لم يحضرها بنفسه فقيل خمسة و ثلاثون و قيل ثمان و اربعون.

(درس 18): الأئمة الاثنى عشر" (عليه السلام)"

عرفت ان من متممات الايمان الاعتقاد بامامة الأئمة الاثنى عشر و عصمتهم من الجرائم صغيرة او كبيرة (فأولهم) امير المؤمنين علي بن ابي طالب" (عليهم السلام)"، و ابوه ابو طالب كافل رسول اللّه و مربيه و اخو ابيه عبد اللّه لأمه و ابيه.

و أمه فاطمة بنت اسد بن هاشم فهو هاشمي من هاشميين ولد يوم الجمعة 13 رجب في الكعبة بعد مولد رسول اللّه بثلاثين سنة و قبض شهيداً بسيف ابن ملجم في مسجد الكوفة ليلة 21 من شهر رمضان و دفن في النجف سنة 40 ه‌ و عمره عمر رسول اللّه ثلاث و ستون سنة.

نام کتاب : مبادئ الإيمان نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست