responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مبادئ الإيمان نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 50

فنزلوا الناصرة و بها سميت النصارى و بلغ ثلاثين سنة بعثه اللّه رسولًا الى الناس لتكميل شريعة موسى و كانت ولادة عيسى في الثالثة و الأربعين من ملك اغسطوس الروماني و بعد ان عمده يحيى بن زكريا في نهر الاردن مات يحيى و لذا سمي بالمعمدان و ظهرت لعيسى المعجزات الباهرة فأحيا ميتاً اسمه عازر و ابرء الاكمه و الابرص و انزلت عليه المائدة و لكن يهود عصره لم يحسبوه الا دجالًا فعزموا على قتله بأمر فيلاطوس و لقبه هردوس الحاكم من قبل الملك (طيباريوس) الذي ملك بعد اغسطوس و كانت فلسطين و ما يليها يومئذ مستعمرة للدولة الرومانية و كان الحواريون الملازمون له اثنى عشر اشهرهم شمعون الصفا و هو بطرس و ارباب الاناجيل الاربعة (مارقس) و (يوحنا) و (لوقا) و (متى) و عند المسلمين حسبما نطق به القرآن الشريف ان اللّه سبحانه رفع عيسى الى السماء و القى شبهه على الحواري الذي دلَّ اليهود عليه و اغراهم بصلبه فقبضوا عليه بزعم انه عيسى و ربطوه بحبل و قادوه قائلين له انك كنت تحيي الموتى أ فلا تخلص نفسك و البسوه اكليل الشوك و شهروه في البلد ثمّ صلبوه على الخشب و استوهب يوسف النجار جسده من الحاكم و دفنه. و عند النصارى ان جميع تلك الاهوال جرت على ذات المسيح و انه قام من قبره بعد ثلاثة ايام و صعد الى السماء و عاشت مريم بعده ست سنوات و عاش عيسى في الأرض ثلاثة و ثلاثين سنة و نبوته منها ثلاث سنوات و كان بين مولد المسيح الذي عليه بناء التاريخ المسيحي الى اليوم و بين وفاة موسى الف و سبعمائة سنة تقريباً و بينها و بين الطوفان 3340 و بينها و بين الهجرة التي عليها بناء التاريخ الاسلامي 622.

(درس 15): محمد(ص)

(محمد حبيب اللّه) ابوه عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن مرة بن كعب بن غالب بن فهر بن مالك، و من فهر تفرعت بطون قريش و كل من انتسب اليه فهو قرشي وسمي بذلك لأنه جمع اشتات بني فهر حول الحرم فسمي قريشاً أي جامعاً و ينتهي عمود نسبه الى عدنان ثمّ الى اسماعيل.

و أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الجد الخامس للنبي(ص) ولد عند اكثر المسلمين يوم الثاني عشر من ربيع الاول و عند اكثر الشيعة يوم السابع عشر منه عام الفيل بمكة في شعب ابي طالب، و مات ابوه عبد اللّه و هو حمل و ماتت امه و هو ابن اربع سنين او ست و كفله جده عبد المطلب و توفي جده و هو ابن ثمان فكفله عمه ابو طالب شقيق ابيه عبد اللّه لأمه و ابيه.

و لما بلغ من العمر ثلاثة عشر سنة اخرجه ابو طالب معه في تجارة الى الشام فلما كان في بعض الطريق رأي بحيراء الراهب غمامة تظل النبي [1] فقال لأبي طالب‌

ارجع بهذا الغلام و احتفظ عليه فسيكون له شأن عظيم.

و كانت خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ذات شرف في قريش و لها اموال و تجارة و كان النبي(ص) قد عرف بالصدق و الامانة حتى صار يسمى محمداً الأمين فعرضت على النبي ان يخرج ببضاعة لها الى الشام فسافر السفرة الثانية اليها‌


[1] ذكر ذلك اكثر المؤرخين منهم اكبر مؤرخ من النصارى ابو الفرج العبري في كتابه (مختصر الدول) المطبوع في بيروت في مطبعة الآباء (اليسوعيين).

نام کتاب : مبادئ الإيمان نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست