responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كليلة و دمنة نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 10

العباسية، يجب أن تؤخذ على أنها صورة مخضرمة، تصف الأيام الأخيرة للدولة الأموية، و الأيام الأولى للعباسية..

هذا هو الوضع التاريخي الصحيح الذي يجب أن يأخذ به القارئ.. عند قراءة «رسالة الصحابة» ..

و ما دمنا سنعرض لآثار ابن المقفع الباقيات عند ما نصل الى هذه الآثار في هذه المجموعة، فلنعرض الآن لكتاب كليلة و دمنة. و هو أول ما نقدمه من آثاره في هذا الكتاب..

كليلة و دمنة

كتاب يحتوي على مجموعة من القصص الأخلاقية وضعت على ألسنة البهائم و الطير، و حوت من الأخلاق و الحكم خيرا كثيرا.. تدور حول ما يجب أن يجري عليه الحكام في حكمهم و سياسة دولهم..

و قد سمي الكتاب باسم أخوين من بنات آوى، و هما كليلة و دمنة، و أخبارهما في بابين من أبواب الكتاب، هما باب الأسد و الثور، و باب الفحص عن أمر دمنة.. و أما بقية الأبواب فلا علاقة لهما بها. و معنى هذا انه صار تسمية الجزء باسم الكل، و هي طريقة درج عليها الكثيرون من الكتاب القدامى و المعاصرين.

أما أصل الكتاب فقد اختلف فيه المؤرخون.. بعضهم قال ان ابن المقفع ترجمه عن اللغة الفهلوية-الفارسية القديمة-الى اللغة العربية، و بعضهم ذهب الى أنه اقتبس بعضه، و ترجم البعض الآخر، و وجد أمامه حكما متفرقة لليونان فيها نصيب، و للفرس مثله، و للهنود مثل ذلك، فجمعها و ضبطها و اختار منها ما يصلح لكتابه و قصصه..

أما الأسماء الفارسية و الهندية الموجودة في الكتاب فمثلها مثل أي أسماء غريبة اليوم يجريها كاتب معاصر في كتبه، و يصف فيها أخبارا و حوادث يتخيل وقوعها في بلاد أخرى، و أخيرا يجري أسماء أبطال قصته على أسماء أبطال هذه البلاد..

فما من أمة و لا من كاتب إلا و قد يتخيل أسماء لا علاقة لها بالحقيقة في كثير و لا قليل..

فيقررها في كتبه، و يجريها في أساطير أمته، توكيدا لغرضه، و تأكيدا لقصته..

و لكن الأبحاث الدقيقة التي قام بها بعض المستشرقين قد أكدت ان للكتاب أصولا في الهندية، و في اللغة السنسكريتية، و من قرأ الكتاب وجد انه أقرب بأخباره و أسمائه و عادات القوم الذين يكتب عنهم للهنود دون غيرهم.. و لكن هذه الأصول كانت متفرقة موزعة، لم‌

نام کتاب : كليلة و دمنة نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست