responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب نویسنده : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 309

قال: اخبرنا زكريا بن يحيى، حدثنا ابن ابى عمر، حدثنا سفيان، عن ابن ابى نجيح، عن ابيه عن رجل، قال: سمعت عليا (عليه السلام) على المنبر بالكوفة يقول: خطبت الى رسول اللّه فاطمة فزوجني، فقلت:

يا رسول اللّه أنا احب إليك أم هي؟ قال: هي احب إلي منك، و أنت اعز علي منها.

قلت: رأيت اختلافا للعلماء و الادباء في معنى قوله «ص» لعلي (عليه السلام) أنت اعز علي منها، و فاطمة احب الي منك‌ [931] على وجه الفضل و علو المنزلة، فقال بعضهم: اراد فضيلة علي (عليه السلام) عنده على فاطمة (عليها السلام) و عكس البعض.

و رأيت كلام المحققين ممن له عناية بألفاظ العرب و معرفة العربية و اللغة ان النبي (ص) بدأ بذكر فاطمه «ع» فقال: هي احب إلي منك ليرضيها بذلك كما يفعل العقلاء و أصحاب الرأي إذا كان معهم شهوة او طرفة بدءوا بالصغار و الاطفال فأعطوهم منها لقلة صبرهم و ضعفهم لتطيب قلوبهم و يفرحوا بذلك، ثم يعودون على الاكابر الأكثر و الأفضل، و إنما قدم النبي (ص) ذكر فاطمة «ع» و أثبت صحبتها لأنها امرأة ضعيفة الصبر قليلة الجلد، فبدأ بمسيرتها و طيب قلبها، و أثبت لعلي بن ابى طالب (عليه السلام) بعدها ما هو افضل و أجل مما نحلها به، و هو قوله لعلي (عليه السلام): أنت اعز علي منها، كأنه يريد إني احب فاطمة و محبتي لك اغلب من محبتي لها.

و يشهد لهذا القول نص القرآن و لغة العرب، قال اللّه جل و علا: (و عزني‌


[931] اسد الغابة 5: 522، كنز العمال 6: 393، ذخائر العقبى 29، المستدرك 3: 155 و فيه هذا حديث صحيح الاسناد، المناقب لابن شهر اشوب 3: 331.

نام کتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب نویسنده : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست