responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 967

السنون؟ قال: يأمر اللّه تعالى الفلك باللبوث و قلّة الحركة، فتطول الأيّام لذلك و السنون، قال: قلت له، إنّهم يقولون: إنّ الفلك إن تغيّر فسد؟ قال: ذلك قول الزنادقة فأمّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك و قد شقّ اللّه القمر لنبيّه (عليه السلام) و ردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون، و أخبر بطول يوم القيامة و أنّه كألف سنة ممّا تعدّون.

و روى جابر بن عبد اللّه عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: إذا قام قائم آل محمّد (عليهم السلام) ضرب فساطيط لمن يعلّم الناس القرآن على ما أنزله اللّه جلّ جلاله، فأصعب ما يكون على من حفظه لأنّه يخالف التأليف.

و روى المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: يخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة و عشرين رجلا خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق و به يعدلون، و سبعة من أهل الكهف و يوشع بن نون و سلمان و أبا دجانة الأنصاري، و المقداد و مالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصارا و حكّاما.

و روي عبد اللّه بن عجلان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: إذا قام قائم آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حكم بين الناس بحكم داود، و لا يحتاج إلى بيّنة يلهمه اللّه تعالى فيحكم بعلمه، و يخبر كلّ قوم بما استنبطوه، و يعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم قال اللّه عزّ و جلّ:

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ‌ (1).

و قد روي أنّ مدّة دولة القائم (عليه السلام): تسع عشرة سنه تطول أيّامها و شهورها على ما قدّمناه، و هذا أمر مغيّب عنّا و إنّما ألقى إلينا منه ما يفعله اللّه جلّ اسمه بشرط يعلمه من المصالح المعلومة له جلّ اسمه، فلسنا نقطع على أحد الأمرين، و إن كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر و أكثر، و ليس بعد دولة القائم (عليه السلام) لأحد دولة إلّا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إنشاء اللّه ذلك فلم يرد على القطع و البتات و أكثر الروايات أنّه لن يمضي مهدي الأئمّة (عليه السلام) إلّا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج و المرج، و علامة خروج الأموات و قيام الساعة للحساب و الجزاء و اللّه أعلم بما يكون و هو ولي التوفيق للصواب، و إيّاه نسأل العصمة من الضلال و نستهدي به إلى سبيل الرشاد.

و قد أوردنا في كلّ باب من هذا الكتاب طرفا من الأخبار بحسب ما احتملته الحال، و لم نستقص ما جاء في كلّ معنى منه كراهية الانتشار في القول، و مخافة


(1) الحجر: 75.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 967
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست