responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 888

عليه، قال: ثمّ سكت، و قال لي: لا بدّ أن يجري مقادير اللّه و أحكامه، يا خيران مات الواثق و قد قعد جعفر المتوكّل، و قد قتل ابن الزيّات، قلت: متى جعلت فداك؟ قال:

بعد خروجك بستّة أيّام.

و عن علي بن إبراهيم بن محمّد الطائفي قال: مرض المتوكّل من خراج خرج به، فأشرف منه على الموت فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديد، فنذرت أمّه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمّد مالا جليلا من مالها، و قال له الفتح بن خاقان: لو بعث إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنّه ربّما كان عنده صفة شي‌ء يفرّج اللّه به عنك، فقال: ابعثوا إليه، فمضى الرسول و رجع فقال: خذوا كسب الغنم و ديّفوه‌ (1) بماء الورد وضعوه على الخراج فإنّه نافع بإذن اللّه إن شاء اللّه، فجعل من يحضره المتوكّل يهزأ من قوله، فقال لهم الفتح: و ما يضرّ من تجربة ما قال، فو اللّه إنّي لأرجو الصلاح به، فأحضر الكسب و ديف بماء الورد، و وضع على الخراج فانفتح و خرج ما كان فيه، و بشّرت أم المتوكّل بعافيته، فحملت إلى أبي الحسن عشرة آلاف دينار تحت ختمها، و استبل المتوكّل‌ (2) من علّته.

فلمّا كان بعد أيّام سعى البطحاني بأبي الحسن (عليه السلام) إلى المتوكل و قال: عنده أموال و سلاح، فتقدّم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا و يأخذ ما يجده عنده الأموال و السلاح، و يحمله إليه، قال إبراهيم بن محمّد: فقال لي سعيد الحاجب:

صرت إلى دار أبي الحسن (عليه السلام) بالليل و معي سلّم، فصعدت منه إلى السطح و نزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة، فلم ادر كيف أصل إلى الدار، فناداني أبو الحسن (عليه السلام) من الدار: يا سعيد مكانك حتّى يأتوك بشمعة، فلم ألبث أن أتوني بشمعة، فنزلت فوجدت عليه جبّة صوف و قلنسوة منها و سجّادته على حصير بين يديه، و هو مقبل على القبلة، فقال لي: دونك البيوت، فدخلتها و فتشتها فلم أجد فيها شيئا و وجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل و كيسا مختوما معها، فقال لي أبو الحسن (عليه السلام): دونك المصلّى، فرفعته فوجدت سيفا في جفن ملبوس، فأخذت ذلك و صرت إليه.


(1) الكسب: عصارة الدهن. قال في البحار: و لعلّ المراد هنا ما يشبهها ممّا يتلبّد من السرقين تحت رجل الشاة. و داف الشي‌ء بالشي‌ء: خلطه.

(2) أي برئ.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 888
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست