responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 826

البأس، قال اللّه عزّ و جلّ: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ‌ (1) إلى آخر السورة.

قال عمرو بن مسعدة: بعثني المأمون إلى علي (عليه السلام) لأعلمه بما أمرني به من كتاب في تقريظه فأعلمته ذلك، فأطرق مليّا و قال: يا عمرو إنّ من أخذه برسول اللّه لحقيق أن يعطى به.

و سئل عن صفة الزاهد؟ فقال: متبلّغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرّم بحياته.

و سئل عن القناعة فقال: القناعة تجتمع إلى صيانة النفس و عزّ القدر و طرح مؤن الاستكثار، و التعبّد لأهل الدنيا، و لا يسلك طريق القناعة إلّا رجلان، إمّا متعلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم متنزّه عن لئام الناس.

امتنع عنده رجل من غسل اليد قبل الطعام، فقال: اغسلها فالغسلة الاولى لنا، و أمّا الثانية فلك، فإن شئت فاتركها.

أدخل رجل إلى المأمون أراد ضرب رقبته و الرضا (عليه السلام) حاضر، فقال المأمون: ما تقول فيه يا أبا الحسن؟ فقال: أقول: إنّ اللّه لا يزيدك بحسن العفو إلّا عزّا، فعفا عنه.

حدّث أبو الصلت قال: كنت مع علي بن موسى الرضا، (عليهما السلام) و قد دخل نيسابور و هو راكب بغلة شهباء فغدا في طلبه علماء البلد أحمد بن حرب و ياسين بن النضر و يحيى بن يحيى و عدّة من أهل العلم، فتعلّقوا بلجامه في المربعة (2) فقالوا: بحقّ آبائك الطاهرين حدّثنا بحديث سمعته من أبيك، قال: حدّثني أبي العدل الصالح موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي الصادق جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي باقر علم الأنبياء محمّد بن علي، قال: حدّثني أبي سيّد العابدين علي بن الحسين قال: حدّثني أبي سيّد شباب أهل الجنّة الحسين بن علي، قال: سمعت أبي سيّد العرب علي بن أبي طالب، قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: الإيمان معرفة بالقلب، و إقرار باللسان، و عمل بالأركان.

قال: و قال أحمد بن حنبل: لو قرأت هذه الإسناد على مجنون لبرأ من جنونه.


(1) غافر: 84.

(2) و في المنقول عن أمالي الشيخ «فلمّا صار إلى المربعة» و كأنّه اسم موضع بنيشابور.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 826
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست