responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 653

المجد، و أسألك باسمك الفائق الخبير البصير، ربّ الملائكة الثمانية و ربّ جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل، و ربّ محمّد خاتم النبيّين، لمّا أنطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح، يخبر لمن الإمامة و الوصيّة بعد الحسين بن علي؟

قال: ثمّ أقبل علي بن الحسين على الحجر فقال: أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد و الشهادة لمن وافاك، إلّا أخبرت لمن الإمامة و الوصيّة بعد الحسين بن علي، قال: فتزعزع الحجر حتّى كاد أن يزول من موضعه، و تكلّم بلسان عربي مبين فصيح يقول: يا محمّد سلم سلم أنّ الإمامة و الوصيّة بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين.

قال أبو جعفر: فرجع محمّد بن الحنفيّة و هو يقول: بأبي علي.

و روى عن أبي عبد اللّه أنّه التزقت يد رجل و امرأة على الحجر في الطواف، فجهد كلّ واحد منهما أن ينزع يده فلم يقدرا عليه، و قال الناس: اقطعوهما، قال: فبينا هما كذلك إذ دخل علي بن الحسين فأفرجوا له، فلمّا عرف أمرهما تقدّم فوضع يده عليهما فانحلّا و تفرّقا (1).

و عن أبي عبد اللّه قال: لمّا ولّى عبد الملك بن مروان الخلافة كتب إلى الحجاج ابن يوسف: بسم اللّه الرحمن الرحيم، من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف، أمّا بعد؛ فانظر دماء بني عبد المطّلب فاحتقنها و اجتنبها، فإنّي رأيت آل أبي سفيان لمّا و لغوا فيها لم يلبثوا إلّا قليلا و السلام. قال: و بعث بالكتاب سرّا.

ورد الخبر على علي بن الحسين ساعة كتب الكتاب و بعث به إلى الحجاج، فقيل له: إنّ عبد الملك قد كتب إلى الحجاج كذا و كذا و إنّ اللّه قد شكر له ذلك و ثبت ملكه و زاده برهة، قال: فكتب علي بن الحسين: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلى‌


(1) و روى الشيخ المحقق الطوسي (قدس سره) في كتاب تهذيب الأحكام (ج 5 ص 470 ط نجف) نظير ذلك في حقّ أبيه أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام) و لا بأس بذكره و هذا نصّه: «محمّد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن أيوب بن أعين عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): إنّ امرأة كانت تطوف و خلفها رجل فأخرجت ذراعها فمال بيده حتّى وضعها على ذراعها، فأثبت اللّه يده في ذراعها حتّى قطع الطواف و أرسل إلى الأمير، و اجتمع الناس و أرسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون: اقطع يده فهو الذي جنا الجناية، فقال: هاهنا أحد من ولد محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؟ فقالوا: نعم الحسين بن علي (عليهما السلام) قدم الليلة، فأرسل إليه فدعاه فقال: انظر ما لقيا ذان، فاستقبل القبلة و رفع يديه فمكث طويلا يدعو ثمّ جاء إليهما حتّى خلص من يده من يسدّها، فقال الأمير: أ لا نعاقبه بما صنع؟ قال: لا.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست