نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 67
ارجو بذاك رضى المهيمن وحده * * * يوم الوقوف على ظهور الساهرة
قال: الساهرة أرض القيامة.
و آل مرامر: أوّل من وضع الكتاب بالعربية و أصلهم من الأنبار و الحيرة فقد أمللت آل اللّه و آل محمّد و آل القرآن و آل السراب. و الآل الشخص، و آل أعوج فرسا، و آل جبلا، و آل يس و آل حم و آل زيد نفسه، و آل فرعون: آل دينه و آل مرامر، و الآل الروح، و الآل الحزانة و الخاصة، و الآل قرابة و الآل كلّ تقي، و الآل جمع آله و هي خشبة و الآل: حربة يصاد بها السمك.
فأمّا الأهل فأهل اللّه أهل القرآن و أهل البيت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) على ما فسّرته
أم سلمة، و ذلك أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بينا هو ذات يوم جالسا، إذ أتته فاطمة (عليها السلام) ببرمة فيها عصيدة (1) فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أين علي و أبناه؟ قالت في البيت. قال: ادعيهم لي، فأقبل علي و الحسن و الحسين بين يديه و فاطمة أمامه، فلمّا بصر بهم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) تناول كساء كان على المنامة خيبريا، فجلّل به (2) نفسه و عليّا و الحسن و الحسين و فاطمة، ثمّ قال: اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي و أحبّ الخلق إليّ فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا فأنزل اللّه تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ(3) الآية.
و في رواية اخرى قالت: فقلت: يا رسول اللّه أ لست من أهل بيتك؟ قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):
إنّك على خير- أو إلى خير-.
و من مسند أحمد بن حنبل و عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت: بينما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في بيتي يوما إذ قالت الخادمة: إنّ عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين بالسدة (4).
قالت: فقال لي: قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي. قالت: فقمت فتنحّيت من البيت قريبا، فدخل عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و هما صبيان صغيران، فأخذ الصبيّين فوضعهما في حجره فقبلهما، قالت: و اعتنق عليّا بإحدى يديه و فاطمة باليد الاخرى،
(1) البرمة: القدر مطلقا و هي في الأصل المتّخذة من الحجر المعروف بالحجاز و اليمن. و العصيدة: غذاء يتّخذ من الدّقيق يلت بالسمن و يطبخ.