responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 66

على محمّد و على أهل بيته»

و يدعو بما شاء. فمتى قلنا آل فلان مطلقا فإنّما نريد من آل إليه بحسب أو قرابة، و متى تجوّزنا وقع على جميع الامّة.

و تحقيق هذا أنّه لو أوصى بماله لآل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لم تدفعه الفقهاء إلّا إلى الذين حرمت عليهم الصدقة، و كان بعض من يدّعي الخلافة يخطب فلا يصلّي علي النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقيل له في ذلك، فقال: إنّ له أهيل سوء إذا ذكرته اشرأبّوا (1) فمن المعلوم أنّه لم يرد نفسه لأنّه كان من قريش، و لمّا قصد العباس الحقيقة قال لأبي بكر:

النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، شجرة نحن أغصانها و أنتم جيرانها، و آل أعوج و آل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل. يقال: هذا الفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم، لأنّ البهائم بطل بينهما القرابة و الدين، كذلك آل محمّد من تناسله فاعرفه، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‌ (2) أي عالمي زمانهم، فأخبر أنّ الآل بالتناسل لقوله تعالى‌ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‌ (3).

قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): سألت ربّي أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها.

و أمّا قولهم: قرأت آل (حم) فهي السور السبعة التي أوّلهنّ (حم)، و لا تقل الحواميم، و قال أبو عبيدة: الحواميم سور في القرآن على غير القياس، و آل يس آل محمّد و آل يس حزقيل (4) و حبيب النجّار، و قد قال ابن دريد مخصّصا لذلك العموم و إن لم يكن بنا حاجة إلى الاحتجاج بقوله، لأنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قد ذكره في عدّة مواضع كآية المباهلة و خصّ عليّا و فاطمة و حسنا و حسينا (عليهم السلام) بقوله: اللّهمّ هؤلاء أهلي. و كما

روي عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أدخل عليّا و فاطمة و حسنا و حسينا (عليهم السلام) في كسائه و قال: اللّهمّ إنّ هؤلاء أهلي أو أهل بيتي، فقالت أمّ سلمة: و أنا منكم؟ قال:

أنت بخير أو على خير

كما يأتي في موضعه، و من شعر ابن دريد:

إنّ النبيّ محمّدا و وصيّه * * * و ابنيه و ابنته البتول الطاهرة

أهل العباء فإنّني بولائهم * * * أرجو السلامة و النجا في الآخرة

و أرى محبّة من يقول بفضلهم * * * سببا يجير من السبيل الجائرة


(1) اشرأبّ للشي‌ء و إليه: مدّ عنقه لينظره.

(2) آل عمران: 33.

(3) آل عمران: 34.

(4) و في بعض الكتب «خربيل» و الصحيح «حزقيل».

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست