نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 64
و شخصه و سواده بمعنى، رأيت شخصه. و الآل: الإنسان نفسه، يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد و رأيت آل الرجال أي الرجال و هذا حرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء القلوب، و احتجّ بقوله تعالى: وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ(1) و بقول جميل:
بثينة من آل النساء و إنّما * * * يكن لأدنى لا وصال لغائب (2)
أي هي من النساء في غدرهنّ و تلوّنهنّ، و يقال فلان من آل النساء أي خلق منهنّ، و فلان من آل النساء أي يتبعهنّ و يحبّ مجالستهنّ، و العزهاة (3) ضدّ ذلك، و آل فرعون من كان على دينه و مذهبه، قال تعالى: وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ*(4) و أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ(5)وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ(6) أي بالجدب و القحط.
فإن قال قائل: فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هو خاص لأقوام بأعيانهم أم عام في جميعهم متى سمعناه مطلقا غير مقيّد؟
فقيل: حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الامّة، و كذلك العترة ولد فاطمة (عليها السلام) خاصة، و قد يتجوّز فيه بأن يجعل لغيرهم كما تقول جاءني أخي فهذا يدلّ على إخوة النسب، و تقول أخي تريد في الإسلام، و أخي في الصداقة، و أخي في القبيل و الحي، قال تعالى: وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً*(7) و لم يكن أخاهم في دين و لا صداقة و لا نسب، و إنّما أراد الحي و القبيل، و الإخوة: الأصفياء و الخلصان و هو قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لعلي (عليه السلام) أنّه أخوه.
قال علي (عليه السلام): أنا عبد اللّه و أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لا يقولها بعدي إلّا مفتر
، فلولا أنّ لهذه الإخوة مزيّة على غيرها ما خصّه الرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بذلك،