responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 63

و علمهم.

و عن الحسن البصري، و قوله تعالى: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ (1) و قال ابن عباس: ورثة الحبورة يعني العلم و الحكمة، و لذلك سمّي العالم حبرا من الحبار و هو الحسن و الجمال، و آل اللّه أهل القرآن.

قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّ للّه أهلين. قيل: من هم؟ قال: أهل القرآن.

و في حديث آخر: أهل القرآن عرفاء أهل الجنّة.

و إذا فضّل اللّه شيئا نسبه إليه، كما قيل للكعبة بيت اللّه و لرجب شهر اللّه، و جمع الأهل في السلامة أهلون و أهلين في المذكّر، و المؤنث أهلات فيكون جمعا لأهلة و لأهل.

قال الشاعر (2):

و هم أهلات حول قيس بن عاصم * * * إذا أدلجوا بالليل يدعون كوثرا

و الكوثر الكثير العطاء و هو فوعل من الكثرة.

فإن قيل: ما الفرق بين الآل و الأهل؟

قلت: هما سؤالان الهمزة في آل مبدلة من الهاء في أهل ثمّ لينت كما قيل هياك و إياك و هيهات و أيهات، و دليل ذلك إجماع النحويين على أنّ تصغير آل أهيل بردّه إلى أصله لا خلاف فيه، إلّا أنّ الكسائي أجاز أويلا و أهيلا تارة على اللفظ و تارة على الأصل. كما قيل في جمع قيل و هو الملك أقيال على لفظ قبل و أقول على الأصل.

و قال الآخرون: الاختيار أن تقول في الجماد و الأسماء المجهولة أهل و في الحيوان و الأسماء المعروفة آل، يقال أهل بغداد و آل القوم، و آل محمّد.

و الآل: السراب الذي تراه في الصحراء و عند الهاجرة كأنّه قال الشاعر يهجو بخيلا:

إنّي لأعلم أنّ خبزك دونه * * * نكد البخيل و دونه الأقفال (3)

و إذا انتجعت لحاجة لم يقضها * * * و إذا وعدت فإنّ وعدك آل (4)

و قد فرّقوا بين الآل و السراب فقالوا: السراب قبل الظهر و الآل بعده.

و الآل أعواد الخيمة. و الآل اسم جبل بعينه. و الآل الشخص تقول رأيت آل زيد


(1) النمل: 16.

(2) و هو المخبل السعدي.

(3) النكد- بضمّ النون و فتحها-: قلّة العطاء.

(4) انتجع فلانا: أتاه طالبا معروفه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست