responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 533

باصرة، و بديهة حاضرة، و مادة فضل وافرة، و فكرة على استخراج الغوامض قادرة.

و من كلامه (عليه السلام) كتاب كتبه إلى معاوية بعد وفاة أمير المؤمنين و قد بايعه الناس و هو:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، من عبد اللّه الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن صخر، أمّا بعد، فإنّ اللّه بعث محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) رحمة للعالمين، فأظهر به الحق، و رفع به الباطل، و أذلّ به أهل الشرك، و أعزّ به العرب عامّة، و شرّف به من شاء منهم خاصّة، فقال تعالى: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ‌، فلمّا قبضه اللّه تعالى تنازعت العرب الأمر بعده، فقالت الأنصار: منّا أمير و منكم أمير، و قالت قريش: نحن أولياؤه و عشيرته فلا تنازعوا سلطانه، فعرفت العرب ذلك لقريش و نحن الآن أولياؤه و ذووا القربى منه و لا غرو (1) أنّ منازعتك إيّانا بغير حقّ في الدين معروف، و لا أثر في الإسلام محمود، و الموعد اللّه تعالى بيننا و بينك، و نحن نسأله تبارك و تعالى أن لا يؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة، و بعد فإنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لمّا نزل به الموت ولّاني هذا الأمر من بعده، فاتّق اللّه يا معاوية و انظر لامّة محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ما تحقن به دماء هم و تصلح به أمورهم و السلام.

و من كلامه (عليه السلام) ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقرّ بينه و بين معاوية حيث رأى حقن الدماء و إطفاء الفتنة و هو:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان، صالحه على أن يسلّم إليه ولاية أمر المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب اللّه تعالى و سنّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و سيرة الخلفاء الراشدين (2)، و ليس لمعاوية ابن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين، و على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض اللّه شامهم و عراقهم و حجازهم و يمنّهم، و على أنّ أصحاب عليّ و شيعته آمنون على أنفسهم و أموالهم نسائهم و أولادهم، و على معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد اللّه و ميثاقه، و ما أخذ اللّه على أحد من خلقه بالوفاء بما أعطى اللّه من نفسه، و على أن لا يبغي للحسن بن علي‌


(1) لا غرو أي لا عجب.

(2) و في نسخة «الصالحين» بدل «الراشدين».

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست