responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 534

و لا لأخيه الحسين، و لا لأحد من أهل بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) غائلة سرّا و لا جهرا، و لا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق، شهد عليه بذلك و كفى باللّه شهيدا فلان و فلان و السلام.

و لمّا تمّ الصلح و انبرم الأمر (1)، التمس معاوية من الحسن (عليه السلام) أن يتكلّم بمجمع من الناس و يعلمهم أنّه قد بايع معاوية و سلّم الأمر إليه، فأجابه إلى ذلك فخطب- و قد حشد الناس- خطبة حمد اللّه تعالى و صلّى على نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيها، و هي من كلامه المنقول عنه (عليه السلام) و قال: أيّها الناس إنّ أكيس الكيس التقى، و أحمق الحمق الفجور، و إنّكم لو طلبتم ما بين جابلق و جابرس رجلا جدّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ما وجدتموه غيري و غير أخي الحسين، و قد علمتم أنّ اللّه هداكم بجدّي محمّد فأنقذكم به من الضلالة، و رفعكم به من الجهالة، و أعزّكم به بعد الذلّة، و كثّركم به بعد القلّة، أنّ معاوية نازعني حقّا هو لي دونه، فنظرت لصلاح الامّة و قطع الفتنة، و قد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، و تحاربوا من حاربت، فرأيت أن أسالم معاوية و أضع الحرب بيني و بينه و قد بايعته، و رأيت حقن الدماء خير من سفكها، و لم أرد بذلك إلّا صلاحكم و بقائكم، و إن أدري لعلّه فتنة لكم و متاع إلى حين.

و عنه (عليه السلام) أنّه قال: لا أدب لمن لا عقل له، و لا مروّة لمن لا همّه له، و لا حياء لمن لا دين له، و رأس العقل معاشرة الناس بالجميل، و بالعقل تدرك الداران جميعا، و من حرم من العقل حرمهما جميعا.

و قال (عليه السلام): علّم الناس و تعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك و علمت ما لم تعلم.

و سئل (عليه السلام) عن الصمت؟ فقال: هو ستر الغي و زين العرض، و فاعله في راحة و جليسه آمن.

و قال (عليه السلام): هلاك الناس في ثلاث: الكبر و الحرص و الحسد، فالكبر هلاك الدين و به لعن إبليس، و الحرص عدوّ النفس و به أخرج آدم من الجنّة، و الحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل.


(1) من أبرم الأمر: أحكمه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست