responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 425

القسم الثاني‌

[مقدمة القسم الثاني‌]

من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين جمع الصاحب الكبير المعظم، جامع شتات الفضائل، المبرز في جلسات السبق على الأواخر و الأوائل، مالك أزمّة البيان، واسطة عقد الزمان، ملك الفصحاء، قدوة البلغاء، بهاء الحق و الملّة و الدين، ركن الإسلام و المسلمين، أبو الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الإربلي تغمّده اللّه برحمته و رضوانه، و أجزل له مضاعفات الخير من فضله و كرمه و إحسانه، و أسكنه على الغرفات في دار خلده و جنانه، بكرمه و امتنانه إنّه جواد كريم، ذو الطول العظيم و الفضل العميم و هو حسبنا و نعم الوكيل، نعم المولى و نعم النصير.

(بسم اللّه الرحمن الرحيم) الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى.

قال المؤلف علي بن عيسى بن أبي الفتح أيّده اللّه تعالى: لا شبهة أنّ بني علي (عليهم السلام) لهم شرف ظاهر على بني الأعمام، و فضائل تجري على ألسنة الخاص و العام، و مناقب يرويها كابر عن كابر (1)، و سجايا يهديها أوّل إلى آخر، لما ثبت لأمير المؤمنين (عليه السلام) من المفاخر المشهورة، و المآثر المأثورة، و الأفعال هي التي في صفحات الأيّام مسطورة، و بألسنة الكتاب و الأثر مشكورة، و لما له من حقّ السابقة إلى الإسلام، و الجهاد الذي ثلّ به عروش عباد الأصنام (2)، و لمواقفه التي ذبّ بها عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و قد لاذ من لاذ بالانهزام، و لمواساته له في اليقظة و بذل نفسه دونه في المنام، و لموضع تربيته إيّاه و تفرّسه فيه الاستعداد و ما قارب سنّ الاحتلام، و هذه الصفات تستند إلى نصوص لا شك فيها و لا لبس، و كيف لا و قد خصّه من تقريبه بما لم يزل يومه فيه مريبا على الأمس، و رفعه في درج الاصطفاء منتقلا من الكوكب إلى القمر إلى الشمس، و نبّه على مكانة منّه بلسان القرآن نائبا عنه، فجعله بمنزلة النفس‌


(1) الكابر: الكبير الرفيع الشأن و الشرف.

(2) ثل عرش القوم أي ذهب عزهم و هدم ملكهم.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست