نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 355
زفاف فاطمة تكرمينها؟ قلت: نعم، قالت: فدعا لي.
قال علي بن عيسى عفى اللّه عنه: و حدّثني السيّد جلال الدين بن عبد الحميد ابن فخار الموسوي بما هذا معناه، و ربّما اختلفت الألفاظ، قال: أسماء بنت عميس هذه حضرت وفاة خديجة (عليها السلام) فبكت، فقلت: أ تبكين و أنت سيّدة نساء العالمين و أنت زوجة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و مبشّرة على لسانه بالجنّة؟ فقالت: ما لهذا بكيت، و لكن المرأة ليلة زفافها لا بدّ لها من امرأة تفضي إليها بسرّها و تستعين بها على حوائجها، و فاطمة حديثة عهد بصبى و أخاف أن لا يكون لها من يتولّى أمورها حينئذ، فقلت: يا سيّدتي لك عليّ عهد اللّه إنّي إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الأمر، فلمّا كانت تلك الليلة و جاء النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أمر النساء فخرجن و بقيت، فلمّا أراد الخروج رأى سوادي، فقال: من أنت؟ فقلت: (أنا) أسماء بنت عميس، فقال: أ لم آمرك أن تخرجي؟ فقلت:
بلى يا رسول اللّه فداك أبي و أمّي و ما قصدت خلافك، و لكنّي أعطيت خديجة رضي اللّه عنها عهدا و حدّثته، فبكى و قال: تاللّه لهذا وقفت؟ فقلت: نعم و اللّه، فدعا لي.
عدنا إلى
ما أورده الدولابي و عن أسماء بنت عميس قالت: لقد جهّزت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى علي بن أبي طالب و ما كان حشو فرشهما و وسايدهما إلّا ليف، و لقد أولم عليّ لفاطمة (عليهما السلام)، فما كانت وليمة في ذلك الزمان، أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي، و كانت وليمته آصعا من شعير و تمر و حيس.
قال علي بن عيسى: قد تظاهرت الروايات كما ترى أنّ أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة و فعلت، و أسماء كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر ابن أبي طالب (عليه السلام)، و لم تعد هي و لا زوجها إلّا يوم فتح خيبر، و ذلك في سنة ست من الهجرة و لم تشهد الزفاف لأنّه كان في ذي الحجّة من سنة اثنتين، و التي شهدت الزفاف سلمى بنت عميس أختها، و هي زوجة حمزة بن عبد المطّلب (عليه السلام)، و لعلّ الأخبار عنها، و كانت أسماء أشهر من أختها عند الرواة فرووا عنها، أو سهى راو واحد فتبعوه.
و من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي عن أبي هريرة قال: قالت فاطمة: يا رسول اللّه، زوّجتني علي ابن أبي طالب و هو فقير لا مال له، فقال: يا فاطمة أ ما ترضين أنّ اللّه اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين، أحدهما أبوك و الآخر بعلك.
و عن جابر بن سمرة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أيّها الناس هذا علي بن أبي
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 355