responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 148

القيامة.

هذا الحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده، و هو حديث خطره عظيم، و مجده كريم، و وجده و سيم، و شرفه قديم، فإنّه جعل درجة محبّيهم مع درجته، و هذا محل يقف دونه الخيل و الكليم، و هاهنا ينقاد إلى المنقول و المعقول، و هو (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أعلم بما يقول.

و نقلت من الجزء الذي جمعه صديقنا العزّ المحدّث الحنبلي عن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قالت: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لعليّ: أمّا إنّك يا ابن أبي طالب و شيعتك في الجنّة.

و من كتاب الفردوس عن معاذ بن جبل عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): حبّ عليّ بن أبي طالب حسنة لا يضرّ معها سيّئة، و بغضه سيّئة لا ينفع معها حسنة.

و منه عن ابن مسعود عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: حبّ آل محمّد يوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنّة.

و منه عن أبي هريرة عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): خيركم خيركم لأهلي.

و منه عن أمّ سلمة عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): عليّ و شيعته الفائزون يوم القيامة،

و قد تقدّم هذا و أمثاله.

و من بشائر المصطفى عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الناس في صعيد واحد من الأوّلين و الآخرين عراة حفاة، فيوقفون على طريق المحشر حتّى يعرقوا عرقا شديدا و تشتد أنفاسهم، فيمكثون كذلك ما شاء اللّه، و ذلك قوله تعالى: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً (1) قال: ثمّ ينادي مناد من قبل العرش (2): أين النبيّ الامّي؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسمّه باسمه، فينادي: أين نبيّ الرحمة محمّد بن عبد اللّه؟ قال: فيقوم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيتقدم أمام الناس كلّهم حتّى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة و صنعاء (3)، فيقف عليه ثمّ ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه، ثمّ يؤذن للناس فيمرّون. قال أبو جعفر (عليه السلام): فبين وارد و بين منصرف فإذا رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من يصرف عنه من محبّينا أهل البيت بكى‌


(1) طه: 108.

(2) و في بعض النسخ «تلقاء العرش».

(3) ايلة مدينة على ساحل بحر القلزم ممّا يلي الشام، و قيل: هي آخر الحجاز و أوّل الشام. و صنعاء: موضع باليمن.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست