responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 144

الركاب، فقالت: يا أمير المؤمنين، إنّ أخي مات و خلّف ستمائة دينار و قد دفعوا إليّ من ماله دينارا واحدا، فأسألك إنصافي، فقال (عليه السلام) لها: خلّف أخوك بنتين؟ قالت: نعم، قال: لهما الثلثان أربعمائة، و خلّف أمّا؟ قالت: نعم، قال: لها السدس مائة، و خلّف زوجة؟ قالت: نعم، قال: لها الثمن خمسة و سبعون دينارا، و خلّف معك اثني عشر أخا؟ قالت: نعم، قال: لكلّ أخ ديناران و لك دينار، فقد أخذت حقّك فانصرفي و ركب،

فسمّيت هذه المسألة الديناريّة.

و منه المسألة المنبريّة و ذلك أنّه كان على منبر الكوفة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ ابنتي قد مات زوجها و لها من تركته الثمن و قد أعطوها التسع، فأسألك الإنصاف، فقال (عليه السلام): خلّف صهرك بنتين؟ قال: نعم، قال: و أبواه باقيان؟ قال:

نعم، قال: صار ثمنها تسعا فلا تطلب سواه إرثا،

ثمّ مضى في خطبته، فانظر إلى استحضاره الأجوبة في أسرع من رجع الطرف، و اعلم أنّه (عليه السلام) قد تجاوز غايات الوصف.

و أمّا علوم الأحياء: فكان (عليه السلام) فارس ميدانها، و سابق حلباتها، و حاوي قصبات رهانها، و مبيّن غوامضها و صاحب بيانها، و الفارس المتقدم عند إحجام فرسانها و تأخّر أقرانها، و يكفي في إيضاح ذلك ما

نقل عنه أنّه قال: علّمني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ألف باب من العلم فانفتح لي من كلّ باب ألف باب.

أمّا علم القرآن: فقد استفاض بين الأمّة أنّ أعلمهم بالتفسير عبد اللّه بن العباس و كان تلميذا لعلي (عليه السلام) مقتديا به آخذا عنه.

و أمّا القراءة: فإمام الكوفيين فيها عاصم، و قراءته مشهورة في الدنيا و هو تلميذ ابي عبد الرحمن السلمي، و أبو عبد الرحمن هذا تلميذ علي (عليه السلام)، و عليّ أخذها عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

و أمّا النحو: فقد عرف الناس قاطبة أنّ عليا (عليه السلام) هو الواضع الأوّل الذي اخترعه و ابتدعه و نصبه علما لأبي الأسود و وضعه.

أمّا علم البلاغة و البيان: فهو فارسه المجلّي في ميدانه، و الناطق الذي تقرّ الشقائق عند بيانه، و البحر الذي يقذف بجواهره، و يحكم على القلوب باتباع نواهيه و أوامره، و يدلّ على الخيرات بترغيباته، و ينهى عن المنكرات بقوارعه و زواجره، و متى شئت أن تجعل الخير عيانا فدونك نهج البلاغة، فهو دليل واضح، و نهج إلى‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست