responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 140

صفّين و قد صرّح النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بكونهم بغاة

و روى المحدّثون في مسانيدهم الصحاح أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال لعمّار: تقتلك الفئة الباغية،

و في آخر: تقتل عمّارا الفئة الباغية.

و في حديث آخر إنّه قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لعمّار: ابشر تقتلك الفئة الباغية.

و هذه الأحاديث لا خلل في أسنادها و لا اضطراب في متونها (1).

و أمّا المارقون فهم الخارجون عن متابعة الحق، المصرّون على مخالفة الإمام، المصرّحون بخلعه، و متى فعلوا ذلك تعيّن قتالهم كما فعل (عليه السلام) بأهل حرورى و النهروان و هم الخوارج.

ذكر الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث في مسنده المسمّى بالسنن يرفعه إلى أبي سعيد الخدري و أنس بن مالك أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: سيكون في أمّتي اختلاف و فرقة، قوم يحسنون القيل و يسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (2)، هم شرّ الخلق، طوبى لمن قتلهم و قتلوه، يدعون إلى كتاب اللّه و ليسوا منه في شي‌ء، من قاتلهم كان أولى باللّه منهم.

و نقل مسلم بن الحجاج في صحيحه و وافقه أبو داود بسند هما عن زيد بن وهب أنّه كان في الجيش الذي كانوا مع علي (عليه السلام)، فقال علي (عليه السلام): أيها الناس إنّي سمعت‌


(1) و من العجيب ما صدر من العسقلاني في المقام، قال في التهذيب في ترجمة عمّار بن ياسر بعد ذكر شطر من فضائله: و تواترت الروايات عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال لعمّار: تقتلك الفئة الباغية، روي ذلك عن عمّار و عثمان و ابن مسعود و حذيفة و ابن عبّاس في آخرين، و قال الواقدي: و الذي أجمع عليه في قتل عمّار أنّه قتل مع علي بصفّين سنة سبع و ثلاثين و هو ابن (93) سنة و دفن هناك بصفّين.

ثمّ قال: و روى العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي عن أبي وائل قال: رأى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل و كان من أفاضل أصحاب عبد اللّه في المنام أنّه أدخل الجنّة فإذا هو بقباب مضروبة قال: فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لذي الكلاع و حوشب و كان قتل مع معاوية، قال: فأين عمّار و أصحابه؟ قالوا: أمامك. قال: و قد قتل بعضهم بعضا؟ قالوا: نعم إنّهم لقوا اللّه فوجدوه واسع المغفرة (انتهى).

فلينظر العاقل في الحديثين و أنّه هل يمكن التوفيق بينهما؟ و هل الاعتقاد بالثاني لا يوجب تكذيب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيما أخبره به؟ و كيف يدخل الجنّة من أخبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بأنّه باغ؟ و أين الرؤيا و حديث سيّد الأنبياء؟ و ما حمله على ذكر هذه الأكاذيب و المجعولات إلّا التعصّب و العناد أعاذنا اللّه منه.

(2) قال الجزري: في حديث الخوارج: يمرقون من الدّين مروق السهم من الرمية أي يجوزونه و يخرقونه و يتعدّونه كما يخرق السهم المرمى به و يخرج منه و قد تكرّر في الحديث، و منه حديث علي: أمرت بقتال المارقين يعني الخوارج.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست