responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 41

ظواهر القرآن، سواء أفاد العلم، أو الطرف الراجح، و سواء كانت الدلالة مطابقة أو تضمنا أو التزاما، فهذه «طريقة وسطى» ليست كطريقة من يعمل بقواعد الاستنباطات و الأدلة العقلية و لا كطريقة صاحب الفوائد المدنية (يعنى المحدث الأسترآبادي) القائل باشتراط القطع في الأحكام و الا يجب التوقف» [1] (الثالث) أن الاخباريين التزموا بالاحتياط في الشبهات التحريمية، و لذا ذهبوا الى تحريم شرب التتن و بالغوا فيه حتى صارت «حرمة شرب التتن» لهم شعارا و ألفوا فيها كرارا و مرارا، لكن السيد الجزائري (رحمه اللّه) كان يبيحه، و مما يدل على ذلك عبارته في «زهر الربيع»:

«يقول مؤلف الكتاب أيده اللّه تعالى: ان تركهما (أي التتن و القهوة) و ان كان فيه شدة الورع سيما الأول، الا أن الدليل على التحريم، أو الكراهة غير ظاهر، و العمومات تدل على الاباحة» [2] و قد ذكرنا رؤياه التى صارت سببا لإنجاز حوائجه الثلاث و منها كشف حلية شرب التتن فراجع فصل «المنامات».

(الرابع) أنه كان مدافعا و محاميا عن حريم المجتهدين، و يراهم مأجورين و مثابين، لا مأثومين و مصابين، كما يظهر من عبارته في المطلب السادس من غاية المرام، و هى هذه:

«هذا ما ظهر لنا من كلام أهل البيت (عليهم السلام)، و لا نقول في المجتهدين ما قاله صاحب الفوائد من «أن الدين قد خرب مرتين، مرة بعد وفاة النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و مرة أخرى عند ظهور الاجتهاد و قواعده» بل نقول: ان المجتهدين (قدس اللّه أرواحهم) قد بذلوا الجهد و أوضحوا الطريق، و قربوا البعيد فهم مثابون على ما فعلوا، و لعل الحق هو ما ذهبوا اليه بدلائل دلّتهم، و براهين قادتهم،


[1] نفس المصدر.

[2] زهر الربيع ج 1/ 302

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست