«بل عن الأولياء الذين تابعوهم حق المتابعة، بل هم أرواح العوالم العلوية» «و السفلية- الى أن يقول- و لكن بعض من لا معرفة له بهم ينكر» «أمثال هذه الأخبار لأنه ليس له المناسبة المعنوية و المعرفة الكاملة» «بهم، لكن لا ينكر أن يكون العقول و النفوس مدبرات للعوالم» «العلوية و السفلية بمجرد قول كافر، هو و أضرابه متفقون على كفره» «من المجوسي و الهندي و القبطي و اليوناني و يتبعونهم و لا ينظرون» «الى العلوم الالهية و الحقائق الربانية الصادرة من منابعها القدوسية،» «هدانا اللّه تعالى و سائر المؤمنين لما يحبه و يرضاه بجاه محمد و آله» «الطاهرين، و الحمد للّه الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن» «هدانا اللّه [1]».
3- انيس الفريد في شرح التوحيد
الثالث من تأليفات السيد الجزائري (عليه الرحمة) هذا الكتاب، الأصل من الشيخ الصدوق (عليه الرحمة) و هذا الشرح من السيد الجزائرى.
و هو غير «نور البراهين» الآتي ذكره و هو أيضا شرح للتوحيد، ذكر المصنف (رح) هذا الكتاب في «زهر الربيع» [2] و «لوامع الأنوار» بهذا الاسم (أي أنيس الفريد) فما في الذريعة [3] و غيرها من أن اسمه «أنس الوحيد» غير صحيح.
ابتداؤه هكذا:
«الحمد للّه الذى جعل توحيده مفتاحا لأبواب الجنان ... لما وفق اللّه ...