في بيت واحد و جعل مفتاحها الكذب إلى آخر الحديث (1)، فإن (2) مفتاح الخبائث كلها كبيرة لا محالة.
و يمكن الاستدلال على كونه من الكبائر بقوله تعالى: إِنَّمٰا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لٰا يُؤْمِنُونَ بِآيٰاتِ اللّٰهِ.
فجعل الكاذب غير مؤمن بآيات اللّه كافرا بها (3)، و لذلك (4) كله اطلق جماعة كالفاضلين (5) و الشهيد الثاني في ظاهر كلماتهم: كونه من الكبائر من غير فرق (6) بين أن يترتب على الخبر الكاذب مفسدة أو لا يترتب عليه شيء أصلا.
و يؤيده (7) ما روي عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) في وصيته لأبي ذر:
(1) (بحار الأنوار). الطبعة الجديدة. الجزء 72. ص 263.
الحديث 46- 48.
(2) هذه الجملة من كلمات (الشيخ) تعليل و بيان لوجه التأييد.
(3) أي جعل الباري عز و جل الكاذب كافرا بآيات اللّه، و الكفر بآيات اللّه من أكبر الكبائر.
(4) أي و لأجل أن الأحاديث المتقدمة، و الآية الكريمة كلها تدل على أن الكاذب ملعون و كافر بآيات اللّه: اطلق جماعة من الفقهاء الامامية أن الكذب بما هو كذب من الكبائر، سواء ترتب عليه مفسدة أم لا.
و مرجع الضمير في كونه: الكذب.
(5) و هما: المحقق و العلامة.
(6) هذا بيان للاطلاق الذي أفاده الفاضلان و الشهيد الثاني.
(7) أي و يؤيد الاطلاق الذي أفاده الفاضلان و الشهيد الثاني.