و إن يكن له هاهنا اب فهو صاحب البستان، فان قدميه (1)، و قدميه واحدة فلما رجع أبو الحسن (عليه السلام) قالوا (2): هذا أبوه.
قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت (3) ريق أبي جعفر (عليه السلام) ثم قلت له: أشهد أنك امامي إلى آخر الخبر نقلناه بطوله تيمنا (4).
(1) أي قدمي صاحب البستان الذي هو الامام الرضا (عليه السلام) و قدمي الامام الجواد (عليه السلام).
(2) أي القافة قالوا لاخوة الامام الرضا (عليه السلام) و عمه و أخواته
(3) بصيغة المتكلم من مص يمص وزان مد يمد معناه شرب الشيء و جذبه برفق و لين شيئا فشيئا، و الريق لعاب الفم.
(4) راجع (اصول الكافي). الطبعة الجديدة. الجزء 1.
ص 322- 323. الحديث 14. باب الاشارة و النص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام).
أيها القارئ النبيل هذا الحديث الذي ذكره (الشيخ) في هذا المقام و ذكرناه نحن تماشيا و تجاوبا مع الأعلام، اذ ربما تركه كما كان. في قرار نفسنا يوجب إثارة بعض النفوس الضعاف علينا، و لربما نوصم بالتحريف:
بالإضافة الى ضعف سنده كما صرح بذلك سيدنا الاستاذ (السيد الخوئي) دام ظله في مصباح الفقاهة. الجزء 1. ص 384: مشتمل على مطالب سخيفة جدا لا تتناسب و مقام الامامة.
و قد ذكر قسما منها المعلقون على المكاسب و منهم (سيدنا الاستاذ) في المصدر نفسه. فراجع.
و قد بلغت السخافة الى حد لا أظن أنها تخفى عليك أيها القاري النبيل لو أمعنت النظر في الحديث من صدره الى ذيله فلا تحتاج الى ذكرها و عرضها عليك و الوقت أثمن من ذكر هذه و ما ضاربها.