responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 3  صفحه : 92

إن (1) من أبطل ما ركّبه اللّه تعالى و صوره و غيّره فهو شريك اللّه في خلقه. تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

لو قدر الساحر على ما وصفت لدفع عن نفسه الهرم و الآفة و الأمراض و لنفى البياض عن رأسه، و الفقر عن ساحته.

و إن من أكبر السحر النميمة يفرق بها بين المتحابين (2)، و يجلب العداوة بين المتصافين، و يسفك بها الدماء، و يهدم بها الدور، و يكشف بها الستور، و النمام شر من وطأ على الأرض بقدمه فاقرب أقاويل السحر من الصواب أنه بمنزلة الطب، إن الساحر عالج الرجل فامتنع من مجامعة النساء فجاءه الطبيب فعالجه بغير ذلك فأبراه. الى آخر الحديث (3):

ثم لا يخفى أن الجمع (4) بين ما ذكر في معنى السحر في غاية


(1) أي أن الساحر و نظيره لو فرض محالا أنه قادر على أن يغير خلق اللّه، و يصوره بصورة أخرى غير صورته الأولية: لكان شريكا مع اللّه عز و جل في القدرة على الخلق. تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

(2) بصيغة الجمع، و كذا في كلمة المتصافين.

و يحتمل بصيغة التثنية في المقامين.

(3) راجع (الاحتجاج). الجزء الثاني. ص 81- 82 مطبعة النعمان النجف الأشرف عام 1386.

و لا يخفى أن هذه الجمل في ضمن أسئلة كثيرة وجهها الى (الامام الصادق) (عليه السلام) (الزنديق المصري).

(4) أي الجمع بين ما ذكره الأعلام كالعلامة المجلسي، و صاحب الإيضاح، و بقية الفقهاء حول السحر و أفراده و صغرياته و كبرياته في غاية الإشكال، لأن صاحب الإيضاح أخرج ما يتولد له من خواص الأجسام-

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 3  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست