و هم (1) قوم كانوا يعبدون الكواكب، و يزعمون أنها المدبرة لهذا العالم.
و منها (2) تصدير الخيرات و الشرور و السعادات و النحوسات ثم ذكر (3) أنهم على ثلاثة مذاهب:
- و كان معي لفيف من زملائنا من اهل العلم من طلاب (جامعة النجف الدينية) و أساتذتها.
و هذه الآثار تبعد عن الحلة بستة كيلومترات على يسار الذاهب من الحلة الى (بغداد)، و فيها (اسد بابل)، و لم يبق من تلك القصور سوى أطلال و جنادل. فسبحان من ملكه لا يزول.
(1) اى الكلدانيون.
(2) اى و من جملة التدبيرات لهذا العالم قول الكلدانيين: إن النجوم هو مبدأ الخيرات و الشرور، و السعادات و النحوسات، و كل ما يقع في العالم السفلي من بركات النجوم و نتائجها.
(3) اى (العلامة المجلسي) في نفس المصدر الذي ذكرناه لك ذكر أن الكلدانيين في عبادتهم للكواكب و النجوم ذهبوا الى ثلاثة مذاهب لأن كيفية عبادتهم لهذه الكواكب العلوية، و الأجرام السماوية كانت مختلفة
(المذهب الأول): أنها غير مخلوقة، بل هي واجبة الوجود في ذواتها، و أنها غير محتاجة بهذية ذواتها و صفاتها الى موجد و مدبر و خالق و علة فهي المدبرة لهذا العالم، و أنها المصدر للخيرات و السعادات و النحوسات و الشرور، فكل أثر يوجد في العوالم العلوية، و السفلية معلول بها.
فالكلدانيون كانوا يعبدون الكواكب، و يستنجدون بها، و يستخدمونها و يزعمون أنها المدبرة لهذا العالم، و منها تصدير الخيرات و الشرور و السعادات-