responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 3  صفحه : 304

..........


- اخوة في قوله عز من قائل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [1] فأصبح المغتاب بالفتح أخا للمغتاب بالكسر، و كذا العكس فيحصل بهذه الاخوة الدينية في ذمة كل واحد منهما الحقوق المقررة في الاسلام التي تأتي الاشارة إليها و من جملة تلك الحقوق أن لا يغتاب كل منهما الآخر.

و بما أن الأخ النسبي يكره أكل لحم أخيه النسبي حال كونه ميتا و يشمئز منه.

كذلك الأخ الايماني لو اغتاب أخاه المؤمن في غيابه كأنما يأكل لحمه ميتا، لأن المغتاب بالفتح لا يعلم ما ذا قال في حقه المغتاب بالكسر فيكون المغتاب بالفتح في حكم الميت، و عرضه الذي هي كرامته و احترامه بمنزلة لحمه.

و هناك أحاديث كثيرة حول أن المؤمن أخ المؤمن.

راجع (وسائل الشيعة). الجزء 8. ص 583. الباب 13 من أبواب أحكام العشرة. الأحاديث. أليك نص الحديث 5:

عن سليمان الجعفري عن (أبي الحسن) (عليه السلام).

قال: يا سليمان إن اللّه خلق المؤمنين من نوره، و صبغهم برحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية، فالمؤمن أخ المؤمن لابيه و أمه، أبوه النور، و أمه الرحمة.

فاذا أخذ الأخ المؤمن في غيبة أخيه المؤمن فقد أكل لحمه ميتا و هو يكره الأكل في تلك الحالة فبهذا و ذاك شبه المغتاب بالفتح بالأخ الميت.

و لما انجر بنا الكلام الى الغيبة هذه الصفة الرذيلة الخسيسة التي هي من أردأ الرذائل و أخسها، و التي توجب الأحقاد و الضغائن: رأينا-


[1] الحجرات: الآية 10.

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 3  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست