تصدى للأولى بعد وفاة فقيه الطائفة (الشيخ صاحب الجواهر) مباشرة من عام 1266- الى عام 1281 سنة وفاة (شيخنا الأنصاري) فأصبح وحيدا فيها قلدته (الطائفة الامامية) من شرق البلاد و غربها التي تحل فيهما (الشيعة الاثنا عشرية)، و الحقوق الشرعية ترد عليه من (الأصقاع الشيعية) من كل مكان، و لا سيما من ايران، و بلاد باكو و قوقاز و نخجوان و ايروان و لنكران و ساليان قبل قضاء (الشيوعية) على هذه البلاد السليبة التي سلبتها (روسيا المعاندة) للاسلام من ايران، و التي كانت ثرية بمعادنها و غاباتها و مياهها و مزارعها و صنائعها، و إنتاجاتها اليدوية و التي كانت تطفح بآبار النفط.
بالإضافة الى الهدايا التي كانت تقدم للمراجع الدينيين، و على رأسهم (شيخنا الأنصاري).
كانت هذه الحقوق الشرعية، و الهدايا الثمينة تأتي للشيخ و هو يضعها في زاوية من زوايا البيت طريحة فيها، اذ ليست في عصره قاصات حديدية و بنوك حكومية تودع الأموال فيها، و ليس عند الشيخ من يخاف منه نهبها
كانت هذه الأموال الطريحة التي تأتي من البلاد البعيدة و هي حق (الامام المنتظر) (عجل اللّه تعالى له الفرج) و حق الآخرين توزع على رواد العلم و المستحقين و ذوي الحاجات بين حين و آن بكل عطف و حنان: و عدل و انصاف.
فقد كان الطالب الديني، أو بائس الحال يأتي عند (الشيخ) فيأخذ من هذه الأموال الطريحة: مقدار ما يقضي به حاجته، و يسد به خلته من الضروريات البيتية، حذرا من تبعات الزائد لو بقي عنده فيحاسب عليه يوم القيامة.
و يصرف الزائد منها في سبل الخير و المشاريع الانسانية التي حث عليها