نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 150
فقال: «نحن ما قتلناه، إنّما قتله عليّ حيث حمله على قتالنا!» فّزّور عليه.
و على هذا يجب أن يكون قاتل حمزة بن عبد المطّلب رحمه اللّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم، و كلّ من قتل في سبيل اللّه، لأنّه الحامل لهم على القتال.
فهذه تمام الأثنين و مائة، فإنّ في حديث عمّار رحمه اللّه إثنى عشر حديثا [1].
و روينا في زيد بن عليّ (عليه السلام)، أنّ الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم [قال]:
«يقتل من ولدي رجل يقال له زيد، هو خلف الخلف، و يصلب بكناسة الكوفة، يجئ يوم القيامة و أصحابه بأيديهم طوامير، و يقال طرّقوا لهم فهؤلاء خلف الخلف».
و فيه: الخبر عن أنّه يكون له من صلب عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ولد، و أنّه يسّمى زيدا، و أنّه يقاتل على الدّين، و أنّه يقتل، و أنّه يصلب، و أنّه بالكوفة، و أنّه بالكناسة، و أنّه على دين الحقّ يقاتل.
فهذه ثمانية تمام مائة و عشرة.
و في الحديث: أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم قال: «يقتل من ولدي، عند أحجار الزّيت، رجل اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي».
و كان ذلك محمّد بن عبد اللّه رحمه اللّه [2]، و فيه إخبار عن الغيب:
[2]- هو محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) (93- 145) و أمّه هند بنت أبي عبيدة القرشي، و كان من أفضل أهل بيته في علمه بكتاب اللّه و حفظه له و فقهه في الدين، و شجاعته وجوده و بأسه، حتّى لم يشك أنّه المهدي، و شاع له ذلك في العامّة و بايعه رجال من بني هاشم جميعا من آل أبي طالب و آل العباس و سائر بني هاشم، ثمّ ظهر من الإمام الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قولا في أنّه لا يملك و أنّ الملك يكون في بني العباس، اشتهر بين النّاس بالنفس الزكيّة لزهده و نسكه. تخلف عن بيعة السفاح ثمّ المنصور هو و أخوه فقبض المنصور على أبيه و أثني عشر من أقاربه و عذّبهم فماتوا في جسه بالهاشمية بالعراق- بالقرب من الكوفة- و فيما علم محمّد بموت أبيه ثار في المدينة سنة 145 ه و استولى عليها و على مكة و الأهواز و البصرة و اليمن، و لكنّه قتل في معاركه مع جيش المنصور في المدينة المنوّرة، فلم يملك إلّا تسعين يوما كما كان أخبره الصادق (عليه السلام).
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 150