فامّا الفصل الحادي و العشرون [ممّا تفرّد به (عليه السلام) في فضائله الباطنيّة]
و ما يتضمّنه من تعريف باطنه، ففيه ألفاظ كثيرة، نحن نعدّ لك كلّ واحد ممّا تفرّد به:
أحدها: قوله: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»، و قد حمل على أنّ باطنه كظاهره، و يلزم مولاته على القطع، كموالاة النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
و ثانيه: قوله: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى»، و كان مقطوعا على مغيبه، كذلك يلزم في عليّ.
و قوله: «أنت أخي في الدّنيا و الآخرة»، ثالث ما جاء فيه وحده.
و الرابع: قوله: «أنت صاحب رايتي في الدّنيا و الآخرة».
و الخامس: قوله: «أنت قسيم الجنّة و النّار».
و السادس: ما في قوله: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [1].
قال علي: أنا المؤذّن على الأعراف بهذا، و حمزة و عبيدة.
[1]- سورة الاعراف: آية 44