و العِدَاد: اهتياج وجع اللديغ، و ذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ هاج به الألم. و كأن اشتقاقه من الحساب من قبل عدد الشهور و الأيام، كأن الوجع يَعُدُّ ما يمضي السنة، فإذا تمت عاودت الملدوغ، و لو قيل: عادَّتْه لكان صوابا.
و في الحديث: ما زالت أكلة خيبرتُعَادُّني[4]فهذا أوان قطع أبهري
، (أي تراجعني، و يعاودني ألم سمها في أوقات معلومة قال الشاعر:
يلاقي من تذكر آل سلمى * * * كما يلقى السليم من العِداد[5]
و قيل: عِداد السليم أن تَعُدَّ سبعة أيام، فإن مضت رجوت له البرء. و إذا لم تمض قيل: هو في عِداده) [6]
دع
: دَعَّه يَدُعُّه الدَّعُّ: دفع في جفوة. و في التنزيل العزيز: فَذٰلِكَ الَّذِييَدُعُّ الْيَتِيمَ[7] أي يعنف به عنفا شديدا دفعا و انتهارا، أي يدفعه حقه و صلته [8]. قال:
أ لم أكف أهلك فقدانه * * * إذا القوم في المحل دَعُّوا اليتيما