: عَبَسَ يَعْبِس عبوسا فهو عابس الوجه غضبان. فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح. و إن اهتم لذلك و فكر فيه، قلت: بسر، و هكذا قول الله عز و جل عَبَسَ وَ بَسَرَ[1].
و بلغنا أن النبي (صلى الله عليه و آله) كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجلفعبس رسول الله (صلى الله عليه و آله) وجهه، و ليس من التهاون به، و لكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله:عَبَسَ وَ تَوَلّٰى أَنْ جٰاءَهُ الْأَعْمىٰ[2]
و إن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل. و إن رأيته مع ذلك و قد زوى بين عينيه قلت: قطب و قطب أيضا فهو عابِس و قاطب. و العَبَسُ: ما يبس على هلب الذنب من البعر و البول، و هو من الإبل كالوذح من الشاء الذي يتعلق بأذنابها و ألياتها و خصاها، و يكون ذلك من السمن.
و في الحديث: مر رسول الله بإبل قدعبست في أبوالها فتقنع بثوبه[3].