و البِضَاعَة: ما أَبْضَعْت للبيع كائنا ما كان. و منه الإِبضاعُ و الابتضاع. و الباضِعَة: شجة تقطع اللحم. و الباضعة: قطعة من الغنم انقطعت عن [1] الغنم. يقال: فرق بواضع. و البَضِيع: البحر. قال [2]:
ساد تجرم في البَضِيع ثمانيا * * * يلوى (بفيفاء) [3] البحور و يجنب
فظل يراعي الشمس حتى كأنها * * * فويق البَضِيع في الشعاع جميل [5]
الجميل هاهنا: الشحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب. و البِضْع من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة، و يقال: هو سبعة. قال عرام: ما زاد على عقد فهو بِضع، تقول: بِضعة[6] عشر و بِضع و عشرون و ثلاثون [7] و نحوه.
[2] القائل هو <ساعدة بن جؤية>. ديوان الهذليين 1/ 172 و الرواية فيه: بعيقات .. يلوي بواو مكسورة. و البيت في التهذيب 1/ 487 برواية الديوان. و في المحكم 1/ 259 و الرواية فيه يلوى بفتح الواو كما في النسخ الثلاث. في ص و ط: بفيفا و هو تصحيف و ما أثبتناه فمن (س). ساد: مقلوب من الإسآد و هو سير الليل. و العيقات: ساحات البحر. و يجنب: تصيبه الجنوب.
[3] هذا في ص و ط أما في (س) و (بقيعاء) و كلها فيما يبدو مصحف، و لم نهتد إلى الصواب.
[4] القائل: <أبو خراش الهذلي>. ديوان الهذليين 2/ 119. و الرواية فيه:
فلما رأين ... * * * ... خميل
بالخاء و جاء في شرح البيت: صارت الشمس حين دنت للغروب كأنها قطيفة لها خمل لشعاعها.
[5] في (ص) و (ط): جميل بالجيم، و في (س): خميل، و عنها في (م) و هو تصحيف. فقد جاء في تفسير الكلمة: الجميل هاهنا: الشحم المذاب، (و الشحم المذاب) هو تفسير ل(جميل) بالجيم، لا ل(خميل) بالخاء. و البيت في اللسان (خمل). و الرواية فيه:
و ظلت تراعي الشمس ... * * * ... خميل
. (6) هذا في جميع النسخ، و في (م) بضعة و عشرون و لا ندري من أين.