responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 90

المفيد للعموم .

وفيه أنّ قوله : ( ثُمَّ سَوَّاهُ ... ) عطف على قوله ( بدأ ) والآيات في مقام بيان ظهور النوع الإنساني بالخلق ، وأنّ بدء خلقه وهو خلق آدم كان من طين ، ثمّ بدّل سلالة من ماء في ظهور أولاده ، ثمّ تمّت الخلقة ، سواء كان فيه أم في أولاده بالتسوية ونفخ الروح .

وهذا معنى صحيح ، يقبل الانطباق على اللفظ ، ولا يلزم منه حمل قوله : ( ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ) على أنواع متوسّطة بين الخلق من الطين وبين التسوية ونفخ الروح ، وكون ( سلالة ) نكرة لا يستلزم العموم ، فإنّ إفادة النكرة للعموم إنّما هو فيما إذا وقعت في سياق النفي دون الإثبات .

ـ 6 ـ

الطبيعة الإنسانية والمجتمع

المتأمّل في شؤون الاجتماع الإنساني ، والناظر في الخواصّ والآثار التي يتعقّبها هذا الأمر المسمَّى بالاجتماع ـ من جهة أنّه اجتماع ـ لا يشكّ في أنّ هذا الاجتماع إنّما كوّنته ثمّ شعّبته وبسطته إلى شعبه وأطرافه الطبيعة الإنسانية ، لمّا استشعرت بإلهام من الله سبحانه بجهات حاجتها في البقاء والاستكمال إلى أفعال اجتماعية فتلتجي إلى الاجتماع ، وتلزمها لتوفِّق إلى أفعالها وحركتها وسكناتها في مهد تربية الاجتماع وبمعونته ، ثمّ استشعرت وأُلهمت بعلوم ( صور ذهنية ) وإدراكات تُوقِعها على المادة ، وعلى حوائجها فيها ، وعلى أفعالها وجهات أفعالها تكون هي الوصلة والرابطة بينها وبين أفعالها وحوائجها ، كاعتقاد الحسن والقبح ، وما يجب ، وما ينبغي ، وسائر الأصول الاجتماعية من الرئاسة والمرؤوسية ، والملك والاختصاص ، والمعاملات المشتركة والمختصّة ، وسائر القواعد والنواميس العمومية

نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست